نشرت في:
نشرت بواسطت kamachin
بمناسبة اليوم العالمي للإعلام
بمناسبة اليوم العالمي للإعلام
محمد كماشين
مع
حلول الجمعة الماضية 3 ماي حل اليوم
العالمي للإعلام في ذكراه العشرين، ولعل
المتتبع للساحة الإعلامية المحلية يلحظ الصمت المطبق الذي خيم على العديد من
الجمعيات والنوادي وكأن الأمر لا يستحق وقفة ولو للتأمل ومراجعة الذات ، قصد
الدفاع عن المكتسب والبحث عن بدائل للكثير الكثير من الاختلالات التي تستوجب توحيد
الرؤى بعيدا عن الزوايا الشوفينية ، خاصة وأن هذه الذكرى تحل وسط تحولات عميقة على
المستويات الاقتصادية والسياسية والمهنية
والتكنولوجية، ولعل لهذه التحولات انعكاس
على الآداء المهني للصحفيين والإعلاميين سواء رغبوا في ذلك أم لا .
لقد
عرف المشهد الإعلامي تطورا مهما على مستوى
آليات الاتصال عبر بروز وانتشار تقنيات التواصل التي فاقت في سرعتها سرعة
اشتغال العنصر البشري، والذي مع كامل الأسف لم يسع إلى تطوير كفاءاته المهنية
وجعلها في خدمة المهنة لا أن تكون المهنة في خدمته .
لقد أضحى
أكيدا تحصين المشهد الاعلامي بضمانات قانونية حماية للإعلاميين حتى ينخرط الجميع بإيجابية
في ترسيخ مبادىء وقيم الديمقراطية بتنوع مطلوب وتعددية لا تلغي الاخر.
-
محليا لم يطرأ على الوضع الإعلامي المحلي أي تطور،
فبالرغم من وجود طاقات محلية تنشط في مواقع ومنابر إعلامية وطنية محترمة إلا أنها
لم تستطع توحيد الذات والخروج بمولود بمواصفات مهنية مقبولة تسعى أولا وأخيرا
لخدمة التنمية المحلية عبر مقاربة تلغي الذات وتأخذ من الأحدات مرجعيات للتصحيح في
منأى عن الأغراض الشخصية والحسابات الخاصة التي غالبا ما تصطدم بصخرة الواقع التي
من أجل تفتيتها وجب أن ينصهر الجميع وفق استراتيجية واضحة المسالك .
المواقع الالكترونية المحلية وحدها تبقى بقعة الضوء التي
وجب دعمها ونحن نعلم ارتداءها لرداء التطوع بإمكانات تكاد تكون منعدمة،،،غير أن البحث عن شركات
خارجية مع مؤسسات مختصة أصبح ضرورة ملحة لتطوير الذات حتى لا نكون كذاك المتآكل من
الداخل والذي سرعان ما يتبخر !!!