Headlines
نشرت في:
نشرت بواسطت kamachin

شهادات في حق العلامة محمد بن قاسم القصري




ودعنا في صمت هذه السنة ، المرحوم محمد بن قاسم القصري ، أقدم لجمهور قرائنا هذه النبذه عن حياته مرفقة بشهادتين لكل من الأديب الرقيق الاستاذ مصطفى الشريف الطريبق ، والأستاذ المحامي محمد زريولي ...شكرا لكل من ساعد على تجميع هذا الملف  خاصة أسرة الفقيد الراحل.


محمد كماشين
العلامة محمد بن قاسم القصري
1930-2014
العلامة محمد بن قاسم القصري الحامل لكتاب الله ، العالم بأحكامه والعارف بمقاصد شريعته ، القصري المولد و النشأة هو محمد بن قاسم من مواليد حاضرة القصر الكبير بعدوة الشريعة سنة  1352هجرية ، 1930 ميلادية ، من أسرة محافظة رزقت ستة ( 6 ) أبناء كان ترتيبه الأول بينهم،  وكعادة أطفال جيله التحق لدراسة كتاب الله بمسيد سيدي امحمد الفضلي القريب من بيت أسرته بحي المطيمر ، وبعد اتمامه لحفظ كتاب الله والإلمام بالعلوم الشرعية لعصره على يد علماء أجلاء منهم المرحوم علال بنحدو التحق بعاصمة البلاد العلمية فاس حاضنة جامع القرويين ، ووجهة الراغبين في تحصيل العلم القادمين من أصقاع  البلاد فكان ذلك سنة 1947 حيث امتحن من طرف لجنة علمية قررت إلحاقه بالقسم الثاني مباشرة وذلك لما أظهره من نباهة وحسن تحصيل ، فجايل البعض من أبناء مدينته قاصدي القرويين ومنهم السيدين: المرحوم الحاج عبد السلام اليعقوبي ،الحاج بوسلهام العسري ، وقاضي القصر الكبير فيما بعد المرحوم محمد نخشى،  والبعض الآخر القادم من مدن اخرى كالسادة : عبد الكريم الطبال ، أحمد افزاز،ومحمد العافية ، محمد جسوس، محمد حماد الصقلي وعبد العالي العبودي ،  الأستاذ محمد العزوزي ، الأستاذ محمد بنمعجوز، الاستاذ اليعقوبي خبيزة وغيرهم كثير .
بالقرويين وجد الشاب محمد بن قاسم ضالته في اغتراف العلم على يد علماء أجلاء كالأساتذة العلماء : أحمد الحبابي ، عبد الكريم الداودي ، الغازي الحسيني، وامحمد عبد الجواد الصقلي الحسني ، عبد الله بنشقرون ..
 بعد تخرجه من جامعة القرويين والحصول على شهادة العالمية سنة 1956 شغل منصب أستاذ نائب بمعهد الرصيف بفاس التابع لجامعة القرويين سنة 1957 وما كان ليظفر بذلك لولا الإفصاح عن نباهة شهد بها اساتذته ، إذ كان من العسير أن تجد لك مكانا علميا بين علماء العاصمة العلمية ونبهائها،، ولم يقتصر نشاط مترجمنا على التحصيل العلمي بل امتد نشاطه إلى المشاركة في الأندية الثقافية ، وهكذا انتسب  رحمه الله سنة 1956 الى النادي الثقافي الفاسي.
لقد آمن رحمه الله أنه لم يأت فاسا ليقيم بها ، بل ليتزود ببحور علومها حتى يعود لأسرته التي كان شديد الارتباط بها خاصة المرحومة والدته ، ولموطنه الذي في حاجة إلى من ينير عقول طلاب العلم ومريدي المعرفة ، وهكذا عاد لأحضان والديه ومدينته التي لم يكن بها من منارة لعلم شرعي غير المعهد الديني الذي كان بجوار المسجد السعيد والذي ضم خيرة علماء المدينة وفي سنة 1958 عين أستاذا  مكلفا بمهمة لحراسة بمعهد القصر الكبير بالحي المدرسي بالمعسكر القديم حيث ظل مدرسا به لمواد الفقه والتوقيت والنحو وغيرها ، نال خلالها حب متعلميه وتقديرهم له لجديته وإخلاصه في العمل..، تتلمذ على يديه كل من مصطفى الطريبق ، محمد الجباري صاحب الأعمال الروائية التي منها " رحيل الظل"  ومحمد العربي الجباري " قصر الالهام" و الأخوين الفاضل الجباري والطاهر الجباري الذين سلكا باب القضاء ، وكذا نور الدين الجمال و المحامي عمر الجمال ، والدكتور محمد الخشاني وغيرهم كثيرون ، ونأسف لعدم ذكر باقي الاسماء.

بالمعهد الديني درس إلى جانب علماء مشهود لهم بالكفاءة العلمية وحسن الخلق أمثال : المفضل الجباري ، عبد السلام الجباري، علال الكشوري ، محمد حسون ، عبد السلام اليعقوبي ، العياشي الحمدوني ، محمد اللكموشي رحمهم الله جميعا ،وعبد السلام بنمسعود وغيرهم ، وبتاريخ 5 شتنبر 1977 اختار المرحوم محمد بن قاسم ولوج سلك العمل الإداري كناظر عام ، كما تم تعيينه مديرا مؤقتا منذ 19 دجنبر 1977 وخلال اشتغاله بالنظارة العامة عمل إلى جانب الأديب الراحل الذي اصبح فيما بعد نائبا للتعليم المرحوم عبد السلام الطريبق ، والمرحوم المختار بنزيان العروسي ، وقبل إحالته على التقاعد بموسمين حصل سنة 1988 على الوسام الوطني من الدرجة الممتازة الذي أنعم عليه به الملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله. وإلى جانب اشتغاله بالجانب التربوي كان الراحل محمد بن قاسم شديد الارتباط برابطة علماء المغرب حيث حضر جل مؤتمراتها التي كانت تعقد بربوع البلاد وهكذا حضر رحمه الله المؤتمر الرابع بمدينة مراكش سنة 1971 ، والمؤتمر السادس المنعقد بمدينة أكادير سنة 1977 ، ثم المؤتمر السابع بوجدة سنة 1979 ، وكذا مؤتمر مدينة الراشيدية سنة 1984 ، ثم المؤتمر العاشر المنعقد بمدينة مكناس سنة 1987 ، وكان آخر مؤتمر حضره المؤتمر 11 المنعقد بمدينة العيون سنة: 1998
ونظرا لمكانته العلمية ووضعه الاعتباري داخل مدينة القصر الكبير فقد كان العلامة محمد بن قاسم يمثل سكان مدينته في حفلات الولاء بمناسبة أعياد العرش المجيدة. وقد عرف عن العلامة محمد بن قاسم الحرص على اصطفاء أصدقائه فكان منهم العلامة الكبير عبد السلام الهراس الذي قال عنه خلال استعراضه لأسماء الشخصيات التي أثرت فيه وكان لها فضل لا ينسى على شخصيته حيث قال : " مما ينبغي ذكره أسماء زملاء الدراسة وجلهم ما يزال حيا، ومن أقربهم إلي الأخ الأستاذ محمد بن قاسم أستاذ بالمعهد الديني بالقصر الكبير، وكان حفظه الله ذا فهم عميق ولاسيما في النحو والفقه، وقد ترافقنا نحوا من ثلاث سنين. ومن الجدير ذكره أنه كان من القلائل الذين اجتازوا شهادة العالمية بالقرويين ولعلها كانت السنة الأخيرة أو ما قبل الأخيرة حسب النظام القديم".

شهادة الشاعر الأديب الأستاذ  مصطفى الشريف الطريبق:
يعتبر المرحوم محمد بن قاسم القصري من رجال العلم ، ومن الذين تلقوا دراستهم في التعليم الديني ، وهو من العلماء المتخرين من القرويين ، وعلى الرغم من كونه كان من طلبة التعليم الديني كان رحمه متفتح الفكر ، محبا للدراسات الأدبية وشغوفا بدراسة علم العروض ، وهو من الأساتذة الذين لا يمكن أن تغفل أسماؤهم أثناء ذكر الأساتذة الذين ساهموا في خدمة الحركة التعليمية بمدينة القصر الكبير ، لأنه كان عنصرا فعالا في خدمة التعليم الديني بمدينة القصر الكبير، وكان استاذا يعمل بنشاط وإخلاص واضح ،إلى جانب الأساتذة الذين كانوا يعملون بجد ونشاط في المعهد الديني بالقصر الكبير الذي افتتحت أبوابه سنة 1937 وكان يضم مجموعة من الأساتذة منهم : الحاج علال الزرهوني ، ( الكشوري ) والسيد عبد السلام بن الخضر الجباري ، والعلامة السيد المفضل الجباري ، والعلامة عبد الله الجباري ، والسيد العياشي العسري ، والسيد محمد الدغاي ، وشقيقه السيد أحمد الدغاي ، والأديب الأستاذ عبد السلام الطريبق ، والشاعر محمد الخباز ، إلى جانب هؤلاء عمل الأستاذ المرحوم  في حضن التعليم الديني فكان استاذا ناجحا في عمله مخلصا ومحبا للطلبة ومتعاطفا معهم ، ومن المواد الدراسية التي أسندت للمرحوم قصد تدريسها مادة علم العروض ، فكان يتقنها إتقانا عجيبا وكان ناجحا في تدريسها مما جعل الطلبة يستفيدون منه فيما يتعلق بهذه المادة التي يتطلب تدريسها أن يكون الأستاذ عالما بالشعر وبحوره وقوافيه وعلله وزحافاته ، وأذكر أنني كنت من ضمن طلبة التعليم الديني في الستينات  وكان أستاذنا في مادة علم العروض الاستاذ محمد بن قاسم ولا أنكر أنني استفدت منه كثيرا أثناء تدريسنا لهذه المادة من طرفه كما استفاد كل التلاميذ ، وكان يعرف كيف يحبب لنا هذه المادة التي كنا نظن أنها صعبة ولكننا وجدناها سهلة ومحبوبة ، لأن الأستاذ رحمه الله كان يعرف كيف يبلغها لنا وكان يدرسها بأسلوب مبسط، منطلقا من معرفته الكاملة بها ومن حبه للشعر ، وأذكر أنه قبل أن يشرع في تدريسه مادة علم العروض ، كتب لنا ثلاثة دروس تحبيبا لنا في الشعر ، فكان الدرس الأول فضاءل الشعر ، والدرس الثاني من قال الشعر من الصحابة والتابعين والعلماء المشهورين ، والدرس الثالث ، من هم شعراء الفقهاء  المبرزين.
ومما قاله لنا عن فضاءل الشعر : " من الدليل على فضاءل الشعر وعظم قدره عند العرب وجليل خطبه في قلوبهم أنه لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن المعجز نظمه المحكم تأليفه، وأعجب قريشا ما سمعوا منه قالوا ما هذا إلا سحرا ،  وقالوا في النبي صلى الله عليه وسلم شاعر نتربص به ريب المنون،،وكذلك قال النبي في عمرو بن الأهثم لما أعجبه كلامه : إن من البيان لسحرا ..أما الدرس الثاني من قال الشعر من الصحابة والتابعين ، فقال لنا : كان شعراء النبي حسان وكعب بن مالك وعبد الله بن رواحة ، ثم ذكر لنا سعيد بن المسيب قال : كان أبو بكر شاعرا وعمر شاعرا ، وعلي اشعر الثلاثة، فقد أراد  رحمه الله أن يحبب لنا الشعر وشوقنا له حتى نقبل على دراسة علم العروض ونفهمه فهما كليا فنستطيع بذلك أن ننظم الشعر ، والحقيقة أن الطلبة درسوا العروض على المرحوم دراسة مكنتهم من فهم هذا العلم ، وإدراك حقيقته وماهيته وكل ذلك بفضل الطريقة التي كان يدرس بها الأستاذ المرحوم رحمه الله فقد كان يعتمد على التطبيق وعلى مشاركة الطلبة في تقطيع الابيات الشعرية  على السبورة ، فقد كان مخلصا في هذه المادة إخلاصا كاملا ، وبفضل هذا  الإخلاص عرفنا مقاطع الشعر ومخارجه ، وعرفنا أعاريضه وعلله ، وما يحسن ويقبح من زحافه ، وما ينفك من الدوائر الخمس من الشطور التي قالت عليها لعرب والتي لم تقل ، وعرفنا ما يدخل العروض ويجوز في حشو الشعر من الزحاف ، وعرفنا الأسباب والأوتاد والتعاقب والترادف والخروم والزيادة على الأجزاء ، وعرفنا أن مدار الشعر وفواصل العروض على ثمانية أجزاء وهي : فاعل مفعولن فاعلاتن مستفعلن مفاعلتن متفاعن مفعولات .
والحقيقة أنني لو أردت الحديث عما استفدناه من الأستاذ المرحوم في تدريسه لنا لطالبي الحديث ، ولكنني اختصر فأقول انه كان محبوبا لدى الاساتذة ، وكان يعامل الكل معاملة حسنة ، وكان رحمه الله رجلا هادئا متواضعا يعمل في  صمت ، ويبتسم في وجه الجميع ويعامل الطلبة كما يعامل إخوانه او أبناءه وكان رحمه الله لا يحب الظهور لدرجة أنه جعل العزلة من مميزات ولا أنسى كذلك أن أذكر أنه كان رجلا يساير العصر  الذي نعيشه ، حيث عرف بالتفتح على العالم العصري، فكان أحيانا يرتدي البذلة العصرية، وكان في كثير من الأحيان يحدثنا أحاديث تفتح عيوننا على شؤون العصر من أدب وثقافة ، وما طالعه في الكتب المتعددة وما تتناوله الصحافة من مواضيع تدعو الى الإطلاع على شؤون الحضارة وما وصل اليه العالم من تقدم وازدهار ، وكان أغلب ما يدور في حديثه حول الوضع الذي نعيشه ، وكيف يمكن لنا أن ننطلق إلى الأمام ونشارك في خدمة بلادنا خدمة فعالة وهي الخدمة التي لا تتم إلا بالعلم والوطنية وحب الوطن وكان حينما يأتي بنماذج شعرية يأتي بقصائد وطنية وأسماء عديدة لشعراء مغاربة وطنيين يمجدون الوطن ويدعون إلى العلم لأنه السبيل الوحيد الذي يمكن بواسطته بناء الوطن.
فرحم الله الأستاذ بن قاسم فقد كان له الأثر الكبير في بناء الصرح المعرفي بمدينة القصر الكبير وتوجيه الشباب التوجيه الذي أتى بثمرات طيبة أينعت وأعطت وقادت سفينة البلاد إلى الأمام ،  وانني لأعجب كثيرا كيف أن هناك عدة كتب ألفت بمدينة القصر الكبير حول أعلام كثيرة بمدينة القصر الكبير، ولم يذكر أي كتاب اسمه ومساهمته الفعالة في الحركة التعليمية ، ولكن هذا راجع إلى عزلته كما قلت وعدم حبه للظهور ، ولكن هذا لا يمنع أن تكون له بعض المذكرات ، وأن يكون ابناؤه وبناته على علم بحياة والدهم وما بذله في حقل التعليم الديني ، وما شارك به في بعض الجمعيات التي كانت تتكون في أحياء المدينة وخصوصا جمعية الشريعة التي كانت تضم أعلاما كثيرين على رأسهم الأستاذ أحمد السوسي المرتجي وعرفت  بأنشطتها وحركتها المسرحية ، وأظن ان  الاستاذ بن قاسم لابد وأن يكون شارك في هذه الجمعية لأنه من أبناء حي الشريعة وحتى إن لم يكن شارك في هذه الجمعية فلابد أن  يكون سمع عنها أو كتب عنها ، وعلى كل حال فلا يمكن أن يكون الاستاذ بن قاسم لم يترك أثرا أدبيا أو فكريا أو علميا ، ولهذا فالمؤمل في ابنيه الاستاذ مصطفى والأستاذ عمر وابنته الاستاذة التي تعمل في حقل التعليم وابنته خالدة التي ترأس مكتبة زاخرة ، أن يمدونا بكل ما يتعلق بالمرحوم لنضيفه الى لائحة أعلام مدينة القصر الكبير العاملين والفاعلين في حركة النهضة بالقصر الكبير .
وأنهي هذا الانطباع حول المرحوم بأبيات من قصيدة نظمتها رثاء في حقه:

قد كنت تبدو في سكوتك رائعا
فكأنما قد كنـــت لا تتـكـــــــلم
لكنه الخلق الكــــريم   جمــيعه
فيك انجلى وبه فأنــت الأعــظم
يا راحلا عنا رحيــــــلك مـؤلم
والقلب عنك بما يقــــــده مفــعم
كنت الوديع بخلقك المتفـــــضل
كنت الذي تعطي العطا لا تحرم.


شهادة الأستاذ المحامي محمد زريولي
يشق علي انتقاء الكلمات وتيسير العبارات لتسعفني في هذه المهمة العسيرة التي انيطت بي مهمة تزداد صعوبتها لرهبة المقام وعجز اللغة عن المقال ، فخصال الرجل ومناقبه متعددة كثيرة ،أخلاقه عالية وسيرته ثرية لا تكاد تنقضي من إطراء حتى تعطف على مديح ولا توشك أن تستوفي منحى حتى تلمح مناحي أخرى أكثر رفعة وسموا ، ولعل العسر في التنقيب عن شيم الفقيد يتكشف بشكل أجلى حين نقف على مهنته التي أفنى فيها عمره وتفانى في خدمتها ، فقد كنت أنا ممن جلس متتلمذا على يده ، وممن استلهم مبادئ العلم والتعلم على لسانه الذي لا يفتر عن اصطفاء أحسن الطرق للتلقين ، وأنجع المناهج للتعليم ، وأفضل السبل للتحصيل، وهنا أقف ليس لختم هذه الشهادة المتواضعة ، وإنما أقف متأملا معكم في ذلك الماضي ممعنا في تلك الأيام الخوالي ، استحضر بمعيتكم ذكريات فصل الدراسة التي رسمت لوحتها  وأنا أكتب هذه الشهادة وهي تلزمني باستحضار كل تلك اللحظات التي جمعتنا بالفقيد ونحن نصغي لإلقائه الممتع لكل درس وحصة وتحليله الرصين لكل حادثة أو واقعه وتعليقه الحكيم على قضية أو نازلة سواء منها الفقهية أاو الأدبية وحتى التي كان يصعب علينا فهمها ( علم التوقيت ) لأنه باقتضاب الحكماء ولمقولة ما قل ودل  الرجل الأستاذ كان موسوعة لا تكاد تخفى عنه دقائق الأمور في شتى المجالات وسيظل فضله علي وعلى آخرين من أمثالي  إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ، كيف لا وهو ما كان دائما يلح على طلب العلم ويصر على تلاميذه في ذلك لأنه كان مؤمنا بأن طلب العلم يكون لسان صدق في الآخرين وأثارا تبقى بعد فناء أهله.
وكيف لا وهو صاحب الرسالة الإنسانية النبيلة رمز العطاء ونور العلم والمعرفة . هو النبراس الذي يضيء الدرب نحو المستقبل الأفضل إنه أجل الناس في عيني لأنه علمني وزاد نبله أنه بدل زهرة عمره لغيره ، عمل متواضعا صامتا  صابرا صبر العظماء قدم بذلك للجميع عمله شعاعا روحيا لا ينطفئ وغداء إنسانيا لا ينسى وشعلة قدسية تهدي العقول إلى السبيل الاقوم .
وختاما لا يسعني إلا أن أقول يا أستاذي ماذا أقول وكل الاقوال لا تفيك حقك وليس لدي غير هذا المأثور أهديك إياه  :
                                   قم للمعلم ووفه التـــــبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا .
ورحمة اله الفقيد وأسكنه فسيح جناته .
انتـــهى

نبذة عن الكاتب

نشرت بواسطة kamachin على الأربعاء, ديسمبر 31, 2014. تحت سمات . يمكنك متابعة الردود على هذا الموضوع من خلال الدخول RSS 2.0. لا تتردد في ترك ردا على

By kamachin on الأربعاء, ديسمبر 31, 2014. تحت وسم . تابع اخبارنا على RSS 2.0. اترك رد على الموضوع

1 التعليقات for "شهادات في حق العلامة محمد بن قاسم القصري"

  1. تحياتي إليكم فقط اريد ان أضيف انه الشخص الذي في أقصى يمين الصورة هو والدي المرحوم الاستاذ خشاني امحمد. وقعت صدفة على المقال و بالتالي الصورة.

اترك الرد