Headlines
نشرت في:
نشرت بواسطت kamachin

مرة أخرى عن المسألة الإعلامية وفضل شبكات التواصل الاجتماعي

                                                    
ذ//محمد كماشين                                              

                                                                                                                                                                      





هل هناك علاقة ما بين الديمقراطية والاستقلالية ؟ تساؤل قد  يصفه البعض
بالسطحية وعدم تقديم أي جديد ما دام المفهومان يرتبطان يبعضهما ارتباطا
جدليا إذ يصعب تصور ديمقراطية بدون استقلالية ،والعكس صحيح،لكن بالرجوع
للواقع المغربي قد تصبح لهذا التساؤل مشروعيته وراهنيته، في ظل التحولات
العميقة التي نعيشها كمواطنين عاديين، أو كجمعويين  وسياسيين  يحملون هم
التغييرمن أجل آفاق أرحب لتداول ديمقراطي غير مشوب بشوائب الماضي،، وأداء
إعلامي يرتهن بانشغالات المواطنين وهمومهم، أكثر من الارتباط بزوايا
بعينها ،ومناطق ظل تخدم أجندات معينة .
إن المشهد الإعلامي الوطني حزبيا ، كان أو مستقلا ، يعرف نقاشا مهنيا
تنشطه الفعاليات المؤثرة من جهة ، والنقابة الوطنية للصحافة من جهة أخرى
، بحيث تتناول أسئلة : الحرية والمسؤولية والحق في الإخبار، ثم سؤال
تنظيم المشهد الإعلامي، وكيف يمكن الحد من القيود التي يفرضها الفصل 66من
قانون الصحافة، هذا القانون الذي لا يعطي أية ضمانة  للحفاظ على سرية
مصدر الخبر،كما أن ترتيب البيت الداخلي الصحافي المغربي غدا ضرورة ملحة،
بعد انقسام الجسم الصحافي إلى معسكرين : حزبي، ومستقل.
 يقول عبد الجبار السحيمي وهو يشارك في أشغال ندوة بعنوان { الصحافة
المستقلة في المغرب" : صحيح أن هذه الصحافة مستقلة بمعنى أنها ليست صحافة
أحزاب ، غير أن ذلك لا يمنع أن تكون متحزبة ، وان يكون لها موقف يخضع
أحيانا لوجهات نظر الصحيفة المستقلة ، ولعلاقتها ولمدى قربها أو بعدها
فكريا أو عاطفيا من هذا الحزب أو ذاك ،،ومن هذه الشخصية أو تلك مما يمكن
أن نتلمسه في بعض موضوعاتها التي تتخذ أحيانا طابع الحملات مبرمجة أو
تلقائية }
ولم تسلم عدة صحف مغربية  من قرارات المنع والمحاكمات الذاهبة لحد
الحرمان من الكتابة ، وهكذا وفي 2دجنبر 2000 وقع عبد الرحمان اليوسفي
الوزير الأول في عهد التناوب قرارا بمنع كل من لوجورنال والصحيفة على اثر
نشر رسالة الفقيه البصري، تتضمن نية اليساريين لقلب نظام الحكم، وقد امتد
قرار المنع لمجلة" دومان" التي علقت على هذا " الحكم " معتبرة إياه ظالما
ومكمما للأفواه ، وبعد ذلك طغت على السطح قضية " الحجر المقدس " وقد نشرت
نفس المجلة خبرا عن عرض قصر الصخيرات للبيع ، ولم يتوقف مسلسل المحاكمات
الذي طال :" نيشان" و"تيل كيل" و"الوطن الآن"و" لوجورنال ايبدو"
و"المشعل" و"البيضاوي" و"الجريدة الأخرى"و" الأيام " و"المستقل" و"أخبار
اليوم" و " الأسبوع الصحفي "بتهم مختلفة تتأرجح بين خيانة القضية الوطنية
( علي المرابط ) وبين نشر أخبار حريم القصر، ونشر صور العائلة الملكية
دون ترخيص، وتسريب برقية وجهتها قيادة الجيش لمختلف الوحدات ، وانتقاد
الملك محمد السادس ، ومخالفة الأخلاق العامة ، والإساءة للأمير مولاي
إسماعيل ومعاداة السامية .

** لقد حدد تاريخ 2015سقفا زمنيا لولوج جميع الدول منظومة إعلام الألفية
الثالثة وفق معايير محددة تعتمد البرامج المدققة، مع تمكين كل فرد من
الوصول إلى المعرفة عبر بنية تحتية مشرعة للجميع ،لذلك رصدت الدولة
المغربية مبلغ 5 مليار ،و200مليون درهم لتنفيذ إستراتيجية " المغرب
الرقمي " والتي تغطي المرحلة2009—2013حيث من بين أهدافها : تشجيع تطوير
قطاع التكنولوجيات الحديثة للإعلام محليا من خلال دعم إحداث وتنمية
فاعلين إعلاميين محليين ،،ولن يتحقق ذلك إلا بدعم لوجيستيكي والانتقال من
المفهوم التقليدي إلى مفهوم متطور يقتضي إنتاج قيم جديدة، وتعميم معارف
أكثر جدة ،مع القدرة على تدبير الخلاف وتجنب الانزلاق، لأننا أصبحنا غير
قادرين على الانعزال في محيط يفرز تحولات هي أقوى منا، وبالتالي فنحن
مرغمين على التفاعل والتحاور، مع الحرص على الخروج بأقل الخسائر في ثورة
إعلامية لا تعترف بالخصوصيات..
**لقد استطاعت شبكات التواصل الاجتماعي { الفايس بوك .. التويتر ..}
وغيرهما أن توحد الرؤى  والمواقف من عدة قضايا جوهرية على امتداد وطننا
العربي،أسماها الموقف من الأنظمة باعتبارها النموذج المرتقب لتمثلاتنا
بخصوص أشكال الممارسات الديمقراطية من تسامح،وحرية تعبير،،  فالتغيير
الذي نلحظه يرجع الفضل فيه للاستغلال الأمثل لوسائط الاتصال، والتي قدمت
خدمة للديمقراطية عجزت عنها التنظيمات والمؤسسات ..

نبذة عن الكاتب

نشرت بواسطة kamachin على الجمعة, سبتمبر 02, 2011. تحت سمات . يمكنك متابعة الردود على هذا الموضوع من خلال الدخول RSS 2.0. لا تتردد في ترك ردا على

By kamachin on الجمعة, سبتمبر 02, 2011. تحت وسم . تابع اخبارنا على RSS 2.0. اترك رد على الموضوع

0 التعليقات for "مرة أخرى عن المسألة الإعلامية وفضل شبكات التواصل الاجتماعي"

اترك الرد