لقد هرمنا وبلغ الرأس شيبا ونحن نردد كلمات على مختلف المنابر الاعلامية من أجل الالتفاتة الى مطالبنا المشروعة والحقة،والتي تتمثل في أبسط شروط العيش الكريم لهذا الحي المقهور(حي المناكيب)،ولحد الان لم نجد جوابا شافيا للساهرين على الشأن المحلي الذين ما لبثوا يتلاعبون بمشاعر الساكنة بتقديم وعود كاذبة تخمد نار غضبهم وتوقف لهيب حماسهم.
تتعدد المشاكل من قبيل الملكية التي لم يستصغي غالبية السكان فحاوها ليقفوا خائفين من توقيع وثائقها،كذلك الفوضى والحالة المزرية التي تعيشها أزقة الحي من انتشار للنقط السوداء (مزابل)،وغياب التبليط،انارة جد ضعيفة،أسر عاجزة عن أداء فواتير الماء والكهرباء بفعل الأسعار الخيالية،غياب متنفسات لأبناء الحي من قبيل حديقة أو ملعب لكرة القدم،غياب مركز للتأهيل بالنسبة للذكور،أسر معوزة تعيش تحت عتبة الفقر،الاستحواذ على بقع أرضية (يمكن استغلالها كحدائق)من طرف لوبيات الفساد بالمدينة،وغير ذلك من المشاكل الجمة التي تتخبط فيها ساكنة الحي دون تحريك ساكن.
أمام كل هذا، وفي ظل الاصلاحات التي تشهدها المدينة في الأشهر الأخيرة،لابد من تخصيص جزء من هذه المشاريع للتخفيف عن معانات الساكنة،كذلك فتح جسر للتواصل من أجل الوقوف عن قرب على مشاكلهم وعدم ترك الهوة تتسع بين الجهات المسؤولة والساكنة.