نشرت في:
نشرت بواسطت kamachin
لنسمح لها بتنفس يعيد البهاء: حدائق القصر الكبير أي مصير منكسر
لنسمح لها بتنفس يعيد البهاء:
حدائق القصر الكبير أي مصير منكسر !!!
ذ // محمد كماشين
استبشر سكان مدينة القصر الكبير عامة، وتلاميذ الحي المدرسي قريبا من محيط الثانوية المحمدية خيرا، وهم يعاينوا عملية تحويل إحدى المناطق السوداء بيئيا إلى حديقة من شأنها أن تضفي على المكان مسحة جمالية ،مع تقديم خدماتها للمرتادين من المتعلمين وغيرهم .
وقد تهاوى استغرابهم بعد إنشاء مربع حديدي وسط الحديقة المرتقبة، حيث بداهة السؤال تقودنا للتساؤل عن أحقية المواطن القصري في الاستفادة من المشاريع ذات الخدمات الجيدة عوض " مشاريع " مشوهة تفتقد لأدنى معايير الجودة .
وما يقال عن مشروع الحديقة الجنيني ينطبق تماما على حديقة " السلام " التي تم إعدامها وتحويلها إلى مسخ / ساحة لايمكن لعاقل أن يتغافل على ما طالها من تشويه فج، جعل أشجار نخيلها محاطة بسياجات أسمنتية تفسد الذوق العام،، والكل يتذكر ما تمثله هذه الحديقة في الذاكرة الجمعية بعدما كانت غناء فعلا بحوض أسماكها الجذاب، وتطاوس طيورها .
ولعل المواطن القصري يصاب بالذهول وهو يستعرض قائمة حدائق المدينة المسطرة في الدفاتر الرسمية للبلدية فلم يفوت المسؤولون أي شبر معشوشب إلا وأضافوه لهذه اللائحة العجب لنقرأ :
حديقة السعادة ، حديقة سيدي سعيد ، حديقة مقر البلدية ، حديقة المسجدالأعظم ،حديقة السلام ، حديقة السلام المرينة ، حديقة سيدي بورمانة ، حديقة الاستثمار الفلاحي ، مثلث سوق سبتة ، حديقة العروبة ، حديقة القباضة البلدية ، حديقة حي الوهراني ، حديقة جبل طارق ، ساحة سيدي بواحمد ، ساحة وادي المخازن ، مصلى الضريسة ، المجزر البلدي، شارع طريق الرباط، شارع المزوري ، شارع المنصور الذهبي، حديقة المرس (اختفت).............
وهكذا يمكننا ملاحظة اختفاء حدائق بكاملها مع تضمين الإحصاء " حدائق" بلا معايير ولا مواصفات ولا أماكن معدة لاستقبال روادها ولا ألعاب للأطفال .
أما أنواع الأشجار الموجودة بالمدينة فهي :
لارنج ، فيكس ، كريفليا ، سطر كسلون، فيليا ، تيبوانا ، الصفصاف ، أشجار الليمون، أشجار غابوية - الضرو ، براشيشطون.
أما أنواع الأشجار الموجودة بالمدينة فهي :
لارنج ، فيكس ، كريفليا ، سطر كسلون، فيليا ، تيبوانا ، الصفصاف ، أشجار الليمون، أشجار غابوية - الضرو ، براشيشطون.
وللقصر الكبير مع الحدائق حكاية لها من الطرافة بما لايسمح بالتجاوز أو القفز على حقائق مؤلمة طبعا :
- إعدام حديقة " الخضارين" بشارع محمد الخامس وتحويلها إلى أكشاك ساهمت في تشويه جمالية أهم شارع بالمدينة.
- تحويل الحديقة / المثلث ( للا رقية ) إلى " سوق عشوائي " للفواكه لا يخدم عملية تنظيم الأسواق بقدر ما يقدم نموذجا للعشوائية و " فتوة " أصحابه .
- اقتطاع جزء مهم من حديقة " وادي المخازن " .......
- اختفاء بعض المناطق الخضراء تماما من تصاميم بعض الأحياء الحديثة ،وتفويتها في ظروف ملتبسة ( المساحة الخضراء لحي المسيرة الخضراء / أطاع الله ، وحي رياض المنزه ... ) .
- تشويه تصميم الحديقة الجديدة ل "سوق سبتة" بفتح أبواب محلات تجارية تطل مباشرة عليها !!!
- إعدام حديقة الألعاب القريبة من ساحة علال بن عبد الله وتفويتها للمصالح الأمنية .
- اختفاء المنتزه الطبيعي " سيدي عيسى بن قاسم " بعدما كان محجا للأسر القصرية كل يوم جمعة من أيام الفصل الربيعي .
- غياب تام للمساحات الخضراء بالتجزئات السكنية الحديثة ، والتغاضي عن ذلك من طرف المسؤولين، مما يطرح أكثر من تساؤل عن مشروعية ذلك .
- تحول يعض الحدائق إلى أوكار للمنحرفين والمشبوهين والمدمنين ( حالة حديقة السلام بالمرينة ) .
- الحالة السيئة ل " الحدائق " وعدم إحاطتها بما يكفي من العناية والرعاية ( حالة حديقة السعادة ولم تمض على افتتاحها بعد الإصلاح إلا شهور معدودة .....) .
(1) مشروع حديقة الحي المدرسي
( 2) حديقة وادي المخازن بعد الإصلاح
( 3) حديقة وادي المخازن بعد الإصلاح
( 4 ) هكذا يطلقون عليهيا : حديقة سيدي بورمانة ......
(5) حدبقة السعادة
(6) تشويه حديقة السلام بعد إعدامها
(7) حديقة سوق سبتة
( 8 )حديقة سوق سبتة
( 9) الحديقة الوكر السلام ( المرينة )
(10) كانت حديقة ....أصبحت سوقا عشوائيا للخضر
من الممكن تجاوز كل ذلك عبر رؤية جديدة للمسؤولين المحليين بجعل مصلحة السكان والساكنة فوق كل اعتبار بانتهاج الشفافية وتجاوز أخطاء الماضي والنظر للمدينة كونها حاملة لإرث إنساني يتطلب الاهتمام بدل التشويه