نشرت في:
نشرت بواسطت kamachin
القصر الكبير : أزمة النظافة تعرف طريقها الى الحل
القصر الكبير : أزمة النظافة تعرف طريقها الى الحل
محمد كماشين
يبدو أن الأزمة بين مجلس مدينة القصر الكبير والسكان المجاورين لمطرح النفايات " الصنادلة " قد عرفت طريقها إلى الحل بعدما منع السكان شاحنات إحدى الشركات التي ظفرت بصفقة جمع النفايات الصلبة لمدينة القصر الكبير بتفريغ حمولاتها بمنطقتهم .
ومعلوم أنها ليست المرة الأولى التي ترجع فيها الشاحنات على أعقابها محملة بأطنان النفايات دون أن تتمكن من أداء مهمتها ، ويعتبر سكان منطقة "الصنادلة" أنفسهم متضررين من وجود المطرح بالأراضي القريبة من محلات سكناهم حيث يمتد الضرر لمواشيهم ومياه آبارهم .....
ويعتبر ملف تدبير النفايات ومعالجتها من الملفات المطروحة على المجالس المتعاقبة على تدبير الشأن المحلي ففي وقت غير بعيد كان المجلس الحالي من أشد المناوئين لصفقة التدبير المفوض لقطاع النظافة بدعوى الحفاظ على مقدرات الجماعة ، إلا أن هذا الموقف انقلب فجأة بسبب حسابات يجهلها المواطن العادي والذي سوف يتحمل أعباء مالية جديدة بخصوص ملف التطهير في حين سوف تتحمل مالية الجماعة مصاريف إضافية في وقت كانت فيه الكلفة السنوية لهذا الملف تتجاوز 600 مليون سنتيم بقليل اما اليوم فإنها تقفز الى المليارين ونصف تقريبا .
من جهة أخرى امتنع عمال ومستخدمو النظافة التابعين للجماعة بالقصر الكبير عن الالتحاق للعمل لدى الشركة وهو الامر الذي لم يستسغه المكتب المسير لدواليب التدبير الجماعي بالمدينة .
وبالرجوع للحل المرتبط بهذه الأزمة فقد تم الاتفاق في اجتماع حضره ممثلو السكان المتضررين والمجلس البلدي للقصر الكبير وممثلين عن شركة S.O.S تم الاتفاق على أن تشغل هذه الأخيرة حوالي 20 فردا من أبناء الدوار المتضرر ،وإعطاء مهلة ستة أشهر للشركة والمجلس للبحث عن مطرح جديد .
وارتباطا بالموضوع علمنا أن سكان منطقة "أولاد احمايد" منعوا شاحنات الشركة من الدخول بعدما كانوا في السابق يستأجرون عمالا يقومون بجمع النفايات ومخلفات المنازل من الأزقة وتجميعها في مكان خاص قبل أن تأتي شاحنات الجماعة لحملها ،،ويقترح سكان هذه المنطقة تشغيل البعض منهم لدى الشركة .
والواقع أن ملف النظافة بمدينة القصر الكبير من الملفات المعقدة جدا فبعدما كان البحث جاريا عن إحداث مطرح جماعي بين الجماعات بمنطقة "ريصانة" أجهض هذا المشروع لأسباب ظلت معلقة ، في حين نعلم أن المجلس الجماعي بالقصر الكبير بعث مستشارين عنه لألمانيا للاستفادة من التجربة الالمانية بهذا الخصوص لكن عقارب الملف توقفت الى حين ...فمتى تنعم المدينة برؤية بديلة واسترتيجية عامة لهذا القطاع الحيوي ، بدل البحث عن حلول وتوقيع اتفاقيات التفويض ونحن لا نتوفر حتى على مطرح خاص !!!!