Headlines
نشرت في:
نشرت بواسطت kamachin

جمعية الانبعاث للتنمية والتربية تحتفي بالشاعر الطيب المحمدي عبر حفل توقيع ديوان : ملح الذاكرة



القصر الكبير :
جمعية الانبعاث للتنمية والتربية تحتفي بالشاعر الطيب المحمدي عبر حفل توقيع ديوان : ملح الذاكرة
محمد كماشين 



نظمت جمعية الانبعاث للتنمية والتربية بالقصر الكبير حفل توقيع ديوان ملح الذاكرة للشاعر الأستاذ الطيب المحمدي وذلك يوم الأحد 31 مارس 2013 بالقاعة الكبرى لبلدية القصر الكبير، بحضور جمهور المهتمين بالحقل الأدبي عامة  وعشاق  القصيدة خاصة ،وقد  افتتح اللقاء الأستاذ محمد الغرافي عن اللجنة الثقافية بجمعية الانبعاث للتنمية والتربية حيث أشار إلى أن حفل اليوم جاء مساهمة ومشاركة في الاحتفال باليوم العالمي للشعر ، وما   اختيار الشاعر الطيب المحمدي  كصوت محلي سوى وجه من أوجه الوفاء  من جهة، والانفتاح على طاقات المدينة من جهة أخرى .
أدار الجلسة الأستاذ أنوار ترفاس والذي أعطى  الكلمة للاستاذ مصطفى الورادي الذي أطر مداخلته ب   "قراءة في ملح الذاكرة" مشيرا إلى  أن  هذا المنجز يعد الثاني بعد زغاريد مبحوحة  في مسار شاعرنا الطيب المحمدي ،وأن العملين يزخران بتلك الشعرية الثرة،   وأن  "ملح الذاكرة" عمل  أدبي مكتمل أحاط بأهم القيم الانسانية ،دون إغفال ايحاءاته انطلاقا من عنوان الديوان القائم على الانزياح وما تحفل به ذاكرة  الشاعر من دلالات رمزية وبعد وجودي .
القيم الروحية ،والاحتفاء بالمكان و بالتاريخ والحضارة  ، الوفاء والحب ، التواصل بين الأجيال ،الميل إلى التأمل ،الاحتفاء باللحظي والعابر،  التواصل ،  إنها جملة من القيم التي حفل بها ديوان ملح الذاكرة والتي بسطها الأستاذ الورادي مع عينات شعرية .
بعد ذلك انتقل الأستاذ الورادي إلى القيمة الفنية للديوان واعتبرها ذات دلالات شعرية أصيلة بضوابط تقليدية وأن الشاعر عارض في بعض قصائده كبار الشعراء ....
المداخلة الثانية في هذه الأمسية الأدبية كانت للناقد المبدع  السيد ابو الخير الناصري بعتبة: "قراءة في سياق الأزمة الشعرية الراهنة" وفيها أشار إلى ظاهرة أصبحت تؤرق الأدباء والمتلقين على السواء إنها " العزوف الشعري " الذي غدا واقعا يدفعنا إلى التساؤل عن من المسؤول ؟؟ :القارىء ؟ الناشر ؟المدرسة ؟والحقيقة أن لا أحد يملك الصواب، لتبقى المسؤولية ملقاة على عاتق الجميع ...
كيف انسحبت القصيدة من ساحة القارىء ؟ تساءل أبو الخير الناصري ، لعل مرد ذلك لجوء عدد من الشعراء إلى  التلغيز والغموض واللعب بالكلمات ... في هذا السياق المنكسر يأتي صدور ديوان "ملح الذاكرة" والتي هي كتابة شعرية متقدمة تلحم الجسر المقطوع بين الشاعر والمتلقي عبر إشراقات منها : إشراقة اللغة الشعرية  عند الطيب المحمدي  ،وقد توقف الناصري عند بعض مستوياتها، كالمعجمي والتركيبي، وجانب الصورة.
على المستوى المعجمي قام الناقد أبو الخير الناصري بجرد عدد من المفردات الدالة على اغتراف لغة الطيب المحمدي من معين الشعر العربي القديم والنص القرآني (أشطان/ عرقوب/ وأد/ العالمين/ دحاك/ الرحمن/ المحشر/ مسرى/ صيب/ التراقي/ معراج....الخ.
وأما على المستوى التركيبي فقد  توقف الناصري عند التناص في أبيات الديوان    
 
وقصائده،وذكر أمثلة له بينها قول الشاعر الطيب المحمدي :
مدت لهم والاحتلال يسومهم// سوط العذاب وجرعة الإرهاق
فيه تناص مع قوله تعالى :"فصب عليهم ربك سوط عذاب"[سورة الفجر/ الآية13] ومع قوله سبحانه:" وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب.."

وقول الشاعر :
تداعت على رسل تعب سلافة // وذا سلسبيل الماء يحيي العظاما
في شطره الثاني تناص مع قوله تعالى:"قال من يحيي العظام وهي رميم، قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم"[يس/ الآية78-79].......
وختم   السيد أبو الخير الناصري بقولة إليوت "ليس من الحكمة أن تخرق القاعدة قبل أن تتعلم كيف تتقيد بها"، واعتبرالاحتفاء بديوان "ملح الذاكرة" احتفاء بشاعر متمكن من قواعد الشعر، إيقاعا، ولغة، وبلاغة
….الأديب الشاعر الطيب المحمدي اعتبر في كلمته المؤثرة ما يكتبه الشعراء مرآة لوجدانهم بنقل الوجود ومحاكاة الواقع الذي لا يمكن فصله عن الذات المبدعة ،، كما حيى في كلمته الجمهور المتتبع وكذا الجهة التي سهرت على تنظيم هذا اللقاء .
المداخلات  لامست الامكانيات المتاحة لتقديم نموذج شعري بحمولة أدبية حقيقة ،وتشجيع الجيل الواعد من الشعراء ..وختم اللقاء بتوقيع الديوان من طرف المحتفى به 



نبذة عن الكاتب

نشرت بواسطة kamachin على الاثنين, أبريل 01, 2013. تحت سمات . يمكنك متابعة الردود على هذا الموضوع من خلال الدخول RSS 2.0. لا تتردد في ترك ردا على

By kamachin on الاثنين, أبريل 01, 2013. تحت وسم . تابع اخبارنا على RSS 2.0. اترك رد على الموضوع

0 التعليقات for "جمعية الانبعاث للتنمية والتربية تحتفي بالشاعر الطيب المحمدي عبر حفل توقيع ديوان : ملح الذاكرة"

اترك الرد