نشرت في:
نشرت بواسطت kamachin
كلمة الدكتور الشاعر حسن الشريف طريبق بمناسبة ندوة وطنية حول أعماله الكاملة بنادي الموظفين بالعرائش يومي 7 و 8 دجنبر 2013 :
كلمة الدكتور الشاعر حسن الشريف
طريبق بمناسبة ندوة وطنية حول
أعماله الكاملة بنادي الموظفين بالعرائش يومي 7 و 8 دجنبر 2013 :
أعتز بمسيرة
ثقافية إبداعية مبرعمة مع طلبتي وأشم رائحة أمانيها
أنظر إلى مرحلة الجامعة وما تلاها من حياة
ثقافية مع الطلبة والأصدقاء ، في عالم الكلية ،فأتذكر قول الشاعر اليمني
محمود الزبيري:
عمر في دقيقة مستعاد * *****ودهور
مطلة في ثواني
فهذه الحياة كانت غامرة وممتلئة بكل ما يعشق الإنسان العيش في
حضنه والاغتراف منه حياة ، مبرعمة مبقلة ، فيها كل ما يجعل الإنسان يلتقط أجمل ما
يجب أن يحتفظ به ولذلك فلهم الشكر على استذكار والتذكير بهذه الحياة والتذكير بما
يتخللها من عمل مشترك لم أكن فيه أستاذا فقط ولكن متلقيا أيضا من الطلبة لأن الإنسان
يتعلم من طلبته كثيرا مما يعلمهم ، إنها حقا مسيرة حافلة ولا أقول المسار ، لأن
المسار يسير مسيرا، وساق يسوق مساقا ، فما يكون مرفوعا في مضارع إلا ويكون
منصوبا في ألفه وكل ما يكون مكسورا ( جاء يجيء مجيئا ولا نقول مجاء ) وهذا خطأ لكنه أصبح مشروعا ؛
كما قال ابن جني " إذا وجدت قوما خرجوا عن ما تعلموه وما تعرفوه ،فاتبعوه
واترك الذي كنت فيه ، وبعدها مات ، ابن جني ، ورغم أنه لم تكن في زمنه مفاهيم
جديدة وسائدة ولكن حدسه ونظرته الثاقبة ، جعلته يستغور ويستخرج ما يكون قابلا
للتجديد. فهذه المسيرة التي كانت مبقلة
مبرعمة مع طلبتي ،أحس باعتزاز كبيرو أنا أشم رائحة أمانيها ، لهذا فلهم الشكر
الجزيل على التذكير بكل هذا ومسيرتي كانت مسيرة متواضعة ، لكن ما كان يطبعها هو
الجدية الموجبة العارفة إلى فعل شيء باجتهادية ، مادة خالصة لوجه الله ولوجه
الإبداع ولوجه السعي ، ليؤسس الإنسان مركزه بشروط خاصة في مجال البحث والثقافة.
لهذا فالشكر لكم أيها الأساتذة الأجلاء ،وقد أصبحتم من الجهابذة ، فأنا ممنون لهذه الوجوه التي نظرها الله بالبشر والابتسامة الآن ، الوجوه الكريمة الحاضرة معنا في زمن القحولة الثقافية وزمن الدخول في المرابع التي لا يكون فيها إلا شجر العضاة (الذي أقوى من الحديد ويكون في الربع الخالي من الصحراء ) ، فعودهم أصبح عودا أضلعيا من نوع العضاة ، وهو ابن الغضارة والعطاء ، وهو من النوع الذي ينبت في الأماكن التي تكون مبقلة مبرعمة دائما بالخضرة والندرة.
لهذا فالشكر لكم أيها الأساتذة الأجلاء ،وقد أصبحتم من الجهابذة ، فأنا ممنون لهذه الوجوه التي نظرها الله بالبشر والابتسامة الآن ، الوجوه الكريمة الحاضرة معنا في زمن القحولة الثقافية وزمن الدخول في المرابع التي لا يكون فيها إلا شجر العضاة (الذي أقوى من الحديد ويكون في الربع الخالي من الصحراء ) ، فعودهم أصبح عودا أضلعيا من نوع العضاة ، وهو ابن الغضارة والعطاء ، وهو من النوع الذي ينبت في الأماكن التي تكون مبقلة مبرعمة دائما بالخضرة والندرة.