نشرت في:
نشرت بواسطت kamachin
مهرجان القصر الكبير السينمائي : وجه من وجوه أزمة المثقفين
مهرجان
القصر الكبير السينمائي :
وجه من
وجوه أزمة المثقفين
محمد كماشين
وأنا أطالع تقريرا أسبوعيا حول
الأنشطة السينمائية ببلادنا ذهلت وأنا أرى حواضر صغيرة ، بل وحتى قرى تحتفي بالفن السابع : فهاهي مشرع
بلقصيري وعبر جمعية أنفاس للمسرح والسينما تعلن عن فتح باب المشاركة في المسابقة
الخاصة بأفلام طلبة المعاهد السينمائية المنتجة حديثا ما بين سنتي 2013 -
2014 في الدورة الثامنة لملتقى يمتد من 2 إلى 4 ماي 2014 ...ثم هاهي
جماعة "العونات" القروية بإقليم سيدي بنور تستضيف خلال شهر ماي المقبل الدورة
السادسة للخيمة السينمائية تحت شعار "السينما والشباب" بتنظيم ورشات حول
مهن السينما ،،وعرض أفلام قصيرة وطويلة تتماشى مع هموم ساكنة المنطقة ثم استضافة مختصين ومخرج سينمائي للتواصل.
إننا حين ندلل بالمثالين السابقين لا ننتقص
من شأن أية مدينة أو قرية مغربية لكن من حقنا أن نتساءل :
ماذا ينقص مدينة كالقصر الكبير حتى تنخرط
في مشروع ثقافي سينمائي طموح يهدف للتعريف بخصوصية المنطقة ، واستثمار إرثها
الحضاري في أعمال سينمائية رائدة، ألم تحل قوافل السينمائيين بها لتصوير أعمال
سينمائية وطنية ومسلسلات تلفزية ( حسن بن جلون في فلمه قاهر الظلام ، شفيق السحيمي
في مسلسله "شوك السدرة")
ونحن نتتبع الحركة السينمائية المغربية لا يمكننا القفز على أسماء مهتمة بعوالم الفن السابع تنتمي للمدينة أو الإقليم : (الكاتب سليمان الحقيوي صاحب مؤلف سحر الصورة ،،التهامي بوخريص مخرج عمل " باب السما" ،،،محمد الشريف الطربق ،، عبد السلام الكلاعي،، أمينة الصيباري عضوة مكتب الجامعة الوطنية للاندية السينمائية بالمغرب وعضوة مكتب الجامعة الدولية للأندية السينمائية ورئيسة جمعية "الفن إكون"للنهوض بالثقافة البصرية بجهة تادلة مهتمة بالصورة في المجال التربوي وباحثة في قضايا المرأة مع إسهامات عديدة في النقد السينمائي والفني بمجلات متخصصة وصحف مشاِركة في تنظيم العديد من التظاهرات الثقافية محليا جهويا ووطنيا...
ونحن نتتبع الحركة السينمائية المغربية لا يمكننا القفز على أسماء مهتمة بعوالم الفن السابع تنتمي للمدينة أو الإقليم : (الكاتب سليمان الحقيوي صاحب مؤلف سحر الصورة ،،التهامي بوخريص مخرج عمل " باب السما" ،،،محمد الشريف الطربق ،، عبد السلام الكلاعي،، أمينة الصيباري عضوة مكتب الجامعة الوطنية للاندية السينمائية بالمغرب وعضوة مكتب الجامعة الدولية للأندية السينمائية ورئيسة جمعية "الفن إكون"للنهوض بالثقافة البصرية بجهة تادلة مهتمة بالصورة في المجال التربوي وباحثة في قضايا المرأة مع إسهامات عديدة في النقد السينمائي والفني بمجلات متخصصة وصحف مشاِركة في تنظيم العديد من التظاهرات الثقافية محليا جهويا ووطنيا...
أليس من شأن هؤلاء تشكيل باقة متميزة تعمل
على إغناء وإثراء أي فعل ثقافي سينمائي بمدبنة القصر الكبير ، إما بعرض
أشرطة في إطار مسابقات ، أو توريش ملتقيات و إقامة ندوات بعد اندثار النوادي
السينمائية ؟؟؟
ألم تزر المدينة منتصف القرن الماضي أسماء
لامعة عربية( أمينة رزق ....) من أجل عرض أعمالها بمسرح بيريس كالدوس المغتصب ؟؟
أعتقد أن إحداث دار للثقافة في شكلها
الحالي قد يكون محفزا موضوعيا لإقامة
مهرجان سنوي للسينما ليصبح تقليدا تحت مسمى معين يمتح من خصوصية المدينة
ماضيا وحاضرا ،ولتكن مثلا : سينما الأرض لعلاقة ساكنة المنطقة مع الفلاحة ، أو
سينما المعارك ( معركة وادي المخازن )أو
تحت أي مسمى بغية التحليق بالمدينة في آفاق أرحب ، لأننا في اعتقادي لا نعيش أزمة
ثقافة بل أزمة مثقفين ....