نشرت في:
نشرت بواسطت kamachin
الثابت والمتحول في ثقافة الاحتجاج موضوع ندوة من تنظيم نادي القصر الكبير للصحافة والاتصال
الثابت
والمتحول في ثقافة الاحتجاج موضوع ندوة من
تنظيم نادي القصر الكبير للصحافة والاتصال
محمد كماشين
ثقافة
الاحتجاج بين الأمس واليوم ، المتغير والثابت في الحراك الاجتماعي المغربي
حركة 20 فبراير نموذجا ،،عناوين أطرت الندوة التي سهر على تنظيمها
نادي القصر الكبير للصحافة والاتصال مساء الأحد 8 دجنبر 2013 بقاعة المركز الثقافي
البلدي ، وسط متابعة من جمهور المتتبعين والمثقفين الذي تتبعوا في البداية عرض
شريط من إعداد السيد البشير اليونسي حول أنشطة الجمعية
المداخلة الأولى نشطها الأستاذ عبد السلام المريني مبرزا دواعي اختيار موضوع الندوة أولها : المساهمة في فهم الوطن ما دام يحبل بمراحل نضالية مشرقة ..دامية ..أدت إلى تحولات عميقة ، و ثانيها : رد الاعتبار للوعي الجماهيري الذي ينشد التغيير حتى يرقى لمستوى تحقيق المطالب.
إثر ذلك أوضح
السيد المريني دواعي تنامي الحركات الاحتجاجية كتنامي الوعي بالحقوق والحريات ،والتموقف
من اتخاذ قرارات خاطئة من طرف المسؤولين وغيرها .
اعتبر المتدخل ظاهرة الاحتجاج تجليا من تجليات العمل المدني ،ووسيلة ضغط بغية الوصول لتحقيق المكاسب، وأن كل شعوب المعمور خاضتها لذلك لا يمكن استثناء مجتمعنا المغربي منها.
اعتبر المتدخل ظاهرة الاحتجاج تجليا من تجليات العمل المدني ،ووسيلة ضغط بغية الوصول لتحقيق المكاسب، وأن كل شعوب المعمور خاضتها لذلك لا يمكن استثناء مجتمعنا المغربي منها.
ارتفاع
الأسعار، ضيق أفق التشغيل ، محاربة الفساد
، الحريات الفردية ،"الحكرة" ...تمظهرات فصل فيها القول السيد عبد السلام المريني بالإضافة إلى الاحتجاجات
الناجمة عن الدفاع على قضايا وطنية ،وأخرى قومية، ليخلص في ختام مداخلته إلى أن تنامي الاحتجاجات
لا يمكن اعتباره ظاهرة سلبية بقدر ما هو مظهر حضاري يطمح إلى تحقيق ما هو
أفضل .
المتدخل
الثاني السيد أسامة بنمسعود أطر مداخلته بعنوان عريض : المتغير والثابت في الحراك
الاجتماعي ؛ حركة 20 فبراير نموذجا ، وقد اعتبر الاحتجاج سلوكا فطريا ، وظاهرة
صحية كونها آلية من آليات تحصين القرارات.
بالنظر
لكرونولوجيا الاحتجاج المغربي اعتبر السيد بنمسعود أن جواب الدولة المغربية كان ثابتا
اعتمد على الآلة القمعية ابتداء من الثورة الريفية إلى الآن، وأن المطالب عادة ما تكون ذات طبيعة اقتصادية
وقد تتطور إلى سياسية في حالة عدم التجاوب معها.
يضيف السيد
بنمسعود لا يمكن انتظار إجابات سياسية من دستور ممنوح يحافظ على احتكار السلط
بتمظهرات شكلية.
المتحول في
الاحتجاج المغربي هو انتقاله من كفاح مسلح ( الثورة الريفية ) إلى اختيار سلمي ( قراءة
اللطيف ، الظهير البربري ) كأمثلة ...
لقد سعت حركة
20 فبراير إلى تحقيق مكاسب بطبيعة سقف مادي ؛ وآخر ديمقراطي ببعد سياسي ، لكنها لم
تفلح في ذلك ما دامت لم تنبثق من داخل
إطار معين.
إن تجاوب
الدولة مع هذه الحركة لم يلب طموحاتها وقد صاغت دستورا غيبت فيه لجانا
منتخبة .
لماذا اندحرت
هذه الحركة؟؟ يجيب السيد بنمسعود لغياب
مشروع سياسي واضح ومحدد لديها من جهة ،ولما
قامت به الآلة الإعلامية حين صورت كل البلدان التي عاشت ربيعا عربيا كمستنقعات
دموية من جهة أخرى .
نقاش هادئ
ورصين ختمت به هذه الندوة التي أدارتها الأستاذة أمل الطريبق باقتدار ودربة ..