Headlines
نشرت في:
نشرت بواسطت kamachin

العرائش : ندوة علمية في موضوع التراث الزهجوكي




                                

https://mail.google.com/mail/u/0/images/cleardot.gif
العرائش : ندوة علمية في موضوع التراث  الزهجوكي


ضمن فعاليات المهرجان الثقافي والفني الثامن زهجوكة 2014 ،   نظمت جمعية زهجوكة بتنسيق مع عمالة إقليم العرائش، جهة طنجة تطوان، جماعة بوجديان، جمعيتي مدينتي بكل من العرائش والقصر الكبير ندوة علمية حول التراث الفني الزهجوكي تراث أصيل وعامل من عوامل التنمية بمشاركة الباحثين  الأستاذ يحيى بن الوليد و محمد أخريف، وذلك بمدرج عبد الصمد الكنفاوي بالكلية المتعددة التخصصات بالعرائش .
السيد مصطفى القرقري افتتح اللقاء مرحبا بالحاضرين ،مبرزا دواعي تنظيم المهرجان واستمراريته من أجل التعريف بالفن الزهجوكي الأصيل .
 السيد عميد الكلية المتعددة التخصصات بالعرائش أشار  في كلمته كون  الكلية منذ إنشائها عملت على دعم العمل الجاد والرفع من مستوى التدريس والبحث العلمي وكذا الانفتاح على كل الطاقات ، معتبرا تنظيم هذه الندوة فرصة لتدارس موضوع ثقافي ، وأن الكلية ستظل مجالا للبحث العلمي للطلبة وكل الفعاليات ذات الأهداف الإيجابية خدمة للإقليم وتوجهات ملك البلاد نصره الله.
رئيس جمعية زهجوكة السيد عبد السلام  الشلوشي أوضح في كلمته   أن جمعيته تتلمس الطريق للوصول إلى  هدف نبيل  بتقديم مفهوم حضاري فكري للعالم القروي.
الاستاذ عبد الرزاق الصمدي مسير الندوة اعتبر الندوة مناسبة للتفكير في مأسسة العمل الجمعوي، وجعله أفقا  للتواصل بامتدادات محلية، وطنية، عالمية،
مذكرا بدور العمل الفني في تغذية  الحماس الوطني.
 
المداخلة الأولى في هذا اللقاء كانت للدكتور الباحث يحيى بن الوليد بعتبة "أسطورة زهجوكة" وقد استهلها بمقولة براين جيسن : ( تلك هي الوسيقى التي أود أن أسمعها بقية حياتي ) . مشيرا إالى أصل التسمية وتداولها ، ومدى الحظوة العالمية لموسيقى زهجوكة إذ  تحظى بالولايات المتحدة الامريكية بشهرة عالمية لم تحض بها أي فرقة من الفرق الموسيقية التقليدية بالمغرب في الوقت الذي تكاد فيه الفرقة أن تكون مجهولة في بلدها المغرب ..في ضوء ذلك لا يبدو غريبا أن تكتب على الفرقة خمسة كتب أو أكثر باللغة الانجليزية بالإضافة  الى مقالات بالفرنسية،
إن  موسيقى  زهجوكة يضيف الباحث ابن الوليد  ليست حديثة  العهد وإنما هي موسيقى قديمة فهي تطرح  آشكاليات النشأة التي تعود الى ما قبل أربعة قرون حيث يلتبس فيها التاريخي بالاجتماعي بالثقافي.
 إن ظهور الفرقة يعود الى ما قبل معركة وادي المخازن بكثير ويرجع  البعد الروحي لها إلى الصوفي سيدي احمد الشيخ استاذ القطب الصوفي مولاي عبد السلام بن مشيش....لقد برزت شهرة فرقة زهجوكة في القرى المجاورة وستصبح مركزا لتعلم فنون الموسيقى مثلما ستصبح فضاء دينيا للتقرب من الله تعالى والتبرك بالأولياء، لقد ساهم موسم بوجلود في تكريس شهرة الفرقة ،كما أن نجاح الفرقة على مستوى التمازج مع الموسيقى العالمية يعود الى تفردها  داخل فضاء العيطة الجبلية التي تتميز بدورها عن العيطة المرساوية والحصباوية والحوزية ....إن موسيقى زهجوكة لا تحفل بأي رسالة من غير رسالة الموسيقى ذاتها انها آلية   instrumentalكما قال حسن نجمي الشاعر الاكاديمي ..
وختم الباحث يحيى بن الوليد بالقول أن الامر يتعلق بموسيقى موغلة في التاريخ والثقافة والتصوف ،موسيقى متوارثة عبر أجيال وقرون وتلك هي ، كما اجمع على ذلك أكثر من ناقد موسيقي غربي متخصص أسطورة فرقة زهجوكة  وأساتذتها الموسيقيين تلك اسطورة ضاربة الجذور في الجغرافيا الثقافية المحلية لمنطقة اجبالة وفي الموسيقى الغربية المغايرة متمثلة في عالمي الجاز والروك ،فمع زهجوكة لم تعد العيطة الجبلية منحصرة في مناطق اجبالة فقط بدءا من طنجة وشفشاون وتطوان والعرائش حتى حدود الريف ووصولا الى حدود تاونات قرب فاس وانما تجاوزت هذه المناطق نحو نوع من " العالمية...
الباحث في تراث المنطقة الأستاذ محمد أخريف فضل أن تكون مداخلته عبارة عن تقديم عينات موثقة لبحثه الميداني المرتبط بموسيقى زهجوكة، فبعدما عرض صورا فتوغرافية للفرقة منشورة بمجلات عالمية تعود 1946 انتقل لعرض صور حديثة لمدشر زهجوكة بغية تقريب الحاضرين من الفضاء وخصائصه وربما  كان  من الأسباب المساعدة على انتشار وذيوع موسيقى زهجوكة.
جانب آخر كشف عنه الاستاذ اخريف يرتبط بذكر زهجوكة في الظهائر والوثائق والمراسلات المخزنية كالظهير المحمدي لسنة 1863 م ورسالة مخزنية تعود لسنة 1889 ورسالة مولاي احمد الريسوني 1918 .
المحور الثاني في مداخلة الاستاذ اخريف تحدث عن اللغة الخاصة للفرقة في التحدث فيما بينها ( الغوص ) مع تقديم نماذج من هذا القاموس وإبراز البعدين الأمازيغي والعربي لبعض المسميات.
آخر محور تطرق إليه الاستاذ الباحث محمد أخريف ارتبط بمميزات ايقاعات الموسيقى الزهجوكية حسب دقات اليدين على الطبل مصاحبة بعرض مقاطع من أشرطة فيديو  تبرز ذلك
الأستاذ مصطفى القرقري  عاد ليتذخل في الاخير مخبرا بالعزم على تأسيس مؤسسة زهجوكة خدمة للتراث المحلي والتعريف به












نبذة عن الكاتب

نشرت بواسطة kamachin على الأحد, مايو 18, 2014. تحت سمات . يمكنك متابعة الردود على هذا الموضوع من خلال الدخول RSS 2.0. لا تتردد في ترك ردا على

By kamachin on الأحد, مايو 18, 2014. تحت وسم . تابع اخبارنا على RSS 2.0. اترك رد على الموضوع

0 التعليقات for "العرائش : ندوة علمية في موضوع التراث الزهجوكي"

اترك الرد