نشرت في:
نشرت بواسطت kamachin
"أساتذة شعراء" لقاء أدبي من تنظيم الجمعية الوطنية لنساء ورجال التعليم
"أساتذة شعراء"
لقاء أدبي من تنظيم الجمعية الوطنية لنساء ورجال التعليم
محمد كماشين
بفضاء دار الثقافة بمدينة القصر الكبير نظمت الجمعية الوطنية لنساء ورجال التعليم أمسية شعرية تحت عنوان : أساتذة شعراء وذلك يوم الجمعة 2 ماي 2014 .
المبدعة الأستاذة فاطمة الكراب من خلال بورتريهات وامضة ، قامت بتقديم الشعراء المشاركين وشكرهم على المساهمة في إحياء السمر المتدفق شعرا ، على أمل أن يكون المستقبل لطرق أجناس أدبية أخرى.
الأستاذ
الميلودي الواريدي كان ذاك " الابن الذي لم يولد بعد" عبر قراءته
الشعرية الأولى التي تلتها قصيدته وصيتي ،
فالعراف ، ومن تم تناوب على المنبر الشعري كل من الشاعرة أمل الطريبق والتي اختارت
مقتطفات من ديوانها انسياحات كقصيدة: مسافة العاشق والتي
كما السكر تموت
قطعة قطعة،
هو العرف المستبد يلد له البين
الشاعرة أمل الطريبق ختمت مشاركتها بنص شعري
يسترجع أحداث 16 ماي المؤلمة حيث صدحت :شتان ما بين الغربان ومآل العصافير
الأستاذة
الشاعرة سعاد الطود ، "شعرها لزوم ملتزم بدفتي كتاب القدر" هكذا قدمها
للجمهور الحاضر الأستاذ الوريدي ، فيما هي اختارت أن تهدي جمعية الامتداد الادبي
دفقها الشعري بعدما استطاعت أن
تزج بها ( جمعية الامتداد )في النفق الشعري الجميل.
حناء ومداد ،قصيدة أولى للشاعرة سعاد من رحم امرأة طالها الوأد :
البياض رسالة العمر
عربد فيه الليل
..
.......
أحلم بما لا يشتهى
أمتطي صهوة
السماء.
توالت قصائد الأستاذة سعاد : حكي ما قيل قط ،،،لأمي التي
ابدعت هذا السفر ،،،أبواب تخشى الفراغ ،، لتخلص
أنا إلى السماء استكين
الشاعر المبدع المرهف عبد السلام دخان كان متميزا كما هو : محارب بلا جبهة ، يحارب القبح ، ملوحة الحجر ، ويخاطب المرأة المقيمة في الأثاث القديم :
يخيل إلي أني الناجي الوحيد من الخرب
من قبل أن
يسدد سهمه :
نوبل يكتب للسلام وصية قاتل .
ويتساءل :
من علم الحجر اللغة ؟
ثم يعترف: أحمل في جراحي ما نسيه الانبياء
........ويكشف :
أمي تطعم الموتى في مقبرة المدينة بأدعية تجلب الدفء لقلبها المكلوم بالفقدان .
ويودع المبدع دخان متلقيه بزهور صامتة في بهو القلب
المشاركة
الموالية كانت للشاعر نجيب كعواشي فالألم عنده قديس ، كما أن أصوات الجرح ألفته ولم يعد مؤلما .
لقد صنع
كعواشي طريقا باركته الريح
.
الشاعر
الناقد أحمد الفاهم اختار شذرات طاوية
من فلسفات
شرقية ، فكان "شعره" حكما ومواعظ : أصدقاء اليوم هم أعداء الغد
لا تتحدث عن الافاعي إلا والعصا في يدك
ذاتك الصغيرة هي الكون كله
لن أستطيع أن أمد يدي لهذا الغريب الذي يسكنني .
أنا الطفل الغامض الذي سحقته القبل
الأستاذة الشاعرة فاطمة الكراب كانت مرهفة حد الوله:
حين أراه...
لتقوم بعد
ذلك بقراءة لنصوص شعرية للدكتور حسن الطريبق حيث تفوقت في آدائها.
الشاعرعبد
الحق الحراشي لم يغادر غرفة الافتتان فيما الشاعر عبد الرزاق أسطيطو أتحف بنصه عابر سبيل:
الغريب التائه يحمل رؤى الحلاج ..
هذا الغريب يحمل للناس على راحلته جنان غرناطة .
هذا الغريب يغار منه الشجر والقمر ....
وبين هذه
الإشراقات الشعرية حرص الأستاذ الوريدي على تقديم كل شاعر بورقة واصفة لمجمل
تجربته ,مركزة على خصائصه اللغوية ومواصفات مثنه الشعري...