نشرت في:
نشرت بواسطت kamachin
نادي القصر الكبير للصحافة والاتصال يحتفي بمنجز " خالد مشبال ...الإعلامي الذي لم يفقد ظله " + صور
نادي القصر
الكبير للصحافة والاتصال يحتفي بمنجز " خالد مشبال ...الإعلامي الذي لم يفقد
ظله " + صور
ذ/ محمد كماشين
"خالد مشبال ...الإعلامي الذي لم يفقد ظله " منجز لمؤلفيه المبدعين : حسن بيريش ، وعبد الرزاق
الصمدي ، كان لنادي القصر الكبيرللصحافة والاتصال و لجمهور المتتبعين والمهتمين موعد مع حفل
توقيعه بدار الثقافة وذلك يوم السبت 7 يونيو 2014 ابتداء من الساعة السادسة والنصف
مساء.
حفل التوقيع تميز
بحضور قوي لأسماء توزعت على حقول إعلامية،
فكرية، جمعوية،وسياسية ، بحضور الإعلامي الكبير الأستاذ خالد مشبال، كما تميزبكلمة
النادي المنظم في شخص رئيسه الأستاذ عبد السلام المريني وكلمات الجمعيات التي نسقت مع نادي القصر الكبير للصحافة والاتصال : جمعية
البحث التاريخي والاجتماعي بالقصر الكبير، جمعية النادي المغربي ،جمعية الأنوار
النسوية ،جمعية مدينتي، فرع اتحاد كتاب المغرب،،، والتي أجمعت جميعها على نجاح
المسار الإعلامي للأستاذ خالد مشبال والوقوف بأهم المحطات التي طبعت مواقفه الثابتة المناصرة للقضايا العادلة .
الشاعر
مصطفى الطريبق كان أول المتدخلين
في الندوة التي أدارها الأستاذ محمد كماشين حيث لم يعتبر الحفل حفلا عابرا بل إضافة ثقافية فكرية إعلامية
تحتفي بمشروع مشبال الاعلامي المرتكز على التنوير والتحديث والتطوير لكنه وجد من
عمل على وضع العراقيل في طريقه ، لكن الغيورين على مصلحة البلاد لا يوقفهم
المغرضون عن عزمهم وتحقيق هدفهم وما الإقبال على المشروع الإعلامي لمشبال سوى
اعتراف بمشروع تنويري بخصائص متميزة ورثها من صحافيين كبار من أمثال مصطفى صادق الرافعي ورفاعة طهطاوي
والأفغاني وغيرهم ، وأضاف الأستاذ الطريبق أنه لا يقبل أحد أن يكون في وطن يؤمن
بالديمقراطية ويحكم بدستور ويرى الصحافيين تمارس في حقهم الضغوط ويحاكمون بالقانون
الجنائي بدل قانون الصحافة ، كما أضاف الأستاذ الطريبق كون خالد مشبال رجل ناجح وموهوب فهو يطرح القضايا الجادة
ويسمي المسميات بوضوح وصراحة ولا يفصل عمله الإعلامي والصحافة عن قضية
المثقف المغربي ،فكلما كان الاخ خالد حرا في إعلامه كان تواصله بالمثقف أقوى
وأشمل وكلما كان هذا المثقف حرا في التعبير ومناخ الحرية متوفر كان عطاء مشبال أكثر
تأثيرا ، والحقيقة أن مهمة الإعلامي ترتبط في الدرجة الأولى بالجو الثقافي السائد
في البلاد ونحن إذا ما نظرنا إلى الجو الثقافي عندنا فإننا نجد مواقفنا من قيمنا
ولغتنا وتعليمنا لا تجعلنا نطمئن لأن ما هو جار في بلادنا هو ما يسمى استلاب الفكر،
استلاب الهوية ، والخوف كل الخوف أن يكتسحنا غزو ثقافي غريب يتملك عقول الشباب
ويصوغها إلى ثقافة غريبة.
ألاكاديمي الدكتور مصطفى الغرافي خصص مداخلته لموضوع "السيرة واستراتيجيات انبناء الخطاب"،
حيث أوضح في بداية كلمته أنه سيفحص كتاب "خالد مشبال؛ الإعلامي الذي لم يفقد
ظله" من منظور المنهجية التحليلية التي توفرها نظرية تحليل الخطاب، بعد ذلك
عمل الباحث على محاولة تجنيس الكتاب من خلال فحصه في ضوء محددات جنس السيرة، حيث
أبرز الدكتور الغرافي أن السرد يتشيد في الكتاب انطلاقا من متاح السيرة وممكناتها
التعبيرية والإجناسية؛ فهو تسجيل لحياة شخصية هي خالد مشبال وتتبع لمساره الإعلامي
وتوثيق لنضاله السياسي والنقابي غير أن السرد لا تضطلع به الشخصية ولكنه يصل إلى
المتلقي عبر مؤلفين آخرين هما حسن بيريش وعبد الرزاق الصمدي اللذان ينهضان بمهمة
نقل حياة الشخصية وفق نظام تعاقبي يرسم المسار التطوري للشخصية وفق نظام
أوتوبيوغرافي نجم عنه بروز المنحى الوثائقي والتسجيلي، وهي سمة عامة في جنس السيرة
الذي يتميز بكونه يقع في مرتبة وسطى بين موضوعية الخطاب التاريخي وذاتية المكون
السيري. وقد أوضح الدكتور الغرافي أن السرد الموضوعي يمتزج في الكتاب بسرد ذاتي
وذلك عندما يعمد المؤلفان إلى منح الكلمة للشخصية لكي تروي حياتها بصوتها الخاص
الأمر الذي ترتب عنه وسم السرد بخاصية "تعدد الأصوات". وقد أدى ذلك إلى
كسر أحادية السرد والتقليص من سلطة السارد، مما جعل آراء الشخصية وقناعاتها أكثر
صدقية لأنها تصل إلى القارئ مباشرة من الذات المتلفظة وليس عبر السارد الذي يخضع
أقوال الشخصية وآراءها لرؤيته الذاتية وتأويله الخاص.
الصحفي والإذاعي سعيد نعام بعدما عبر عن حالة الحرج التي تتملكه جراء تواجده بين شوامخ طبعت
المشهد الثقافي، الإبداعي ،والإعلامي، أضاف أنه أزيد
من نصف قرن من العطاء المتواصل ، لم تشهد عدسة الكاميرا ، ولا الميكروفون ولا
القلم ، حالة تثاؤب أو سنة واحدة ، لهذا الإعلامي المبرز( خالد مشبال ) بل كانت حالة شرود دائم ، حول قضايا الساعة
المختلفة ، التي جسدتها برامجه التلفزية والإذاعية ، كما صاغها بكل جرأة في
كتاباته ، بقلم من رصاص . وظل يحمل مشعل النضال الإعلامي إلى يومنا هذا ، فكان لكل
حرف ولكل كلمة ثمنها من عمره وحياته ، بكل تمفصلاتها .
ولو كان
غيره من الإمعات ، والصحافيين الأقزام ، الذين تسللوا إلى الجسم الصحفي وأصابوه
بأورام خبيثة في موقعه ، لاستفادوا كثيرا من هذه المهنة ، التي أصبحت كما يقولون
مهنة من لا مهنة له ، أولئك الذين امتطوا سجادتها دون وضوء، وجعلوها مطية للاغتناء
، والواقع خير دليل على ذلك ، ولاداعي للدخول في متاهات التفاصيل، كما
تحدث الأستاذ سعيد نعام عن دعم خالد وتشجيعه للمواهب الشابة وعشقه للتحدي ، وأنه يعرف تماما ماذا يفعل ، وماذا يريد ، وكيف
يصل إلى ما يريد . ومن يشتغل معه ، ينبغي أن يكون ممارسا لرياضة الركض ، فهولا يحب
أن يراك خلفه ، بل بجانبه ، وهو ماكان صعبا على البعض ، إن لم أقل على الكثيرين.
ويضيف
"نعام" أنه كان من بين مميزات الزخم الإبداعي المتنوع لإذاعة طنجة ،
مساهمة المنتجين الخارجيين الأكفاء ، لأن خالد مشبال كان يؤمن بالتجربة والتكوين
الذاتي والعصامية ، لبعض الطاقات ، بالرغم من أنها لم تكن تنتمي رسميا إلى هذه
الدار، لكنها عملت على تأثيثها وزخرفتها من الداخل، بشكل لائق وجميل. فإذاعة طنجة كانت
تسكن هؤلاء قبل أن يسكنوها...
وعن كتاب " خالد مشبال الإعلامي الذي لم يفقد
ظله " قال سعيد نعام إنه خلاصة مقطرة ، من رحيق مسار لم يتوقف أريجه حتى الآن
وإلى يومنا هذا . سيعثر فيه محبو هذا الرجل الذي لم يفقد ضوءه ولا ظله ، على محطات
منيرة تمكن من اقتناصها بطريقة ذكية ، وفي زحمة مسيرة لا تنظر خلفها ، كاتبان
باعدت بينهما المسافة جغرافيا ، وجمع بينهما ظل لشجرة وارفة ، لا حدود لأغصانها .
إنه كتاب لا يقول كل شيئ . فقط يشير ويلمح .. فمن يجرأ على اختزال رجل كان شاهدا على عصور، في كتاب واحد ؟ من يجرأ.. ؟
إنه كتاب لا يقول كل شيئ . فقط يشير ويلمح .. فمن يجرأ على اختزال رجل كان شاهدا على عصور، في كتاب واحد ؟ من يجرأ.. ؟
المبدع حسن بيريش أحد مؤلفي كتاب خالد مشبال...الإعلامي الذي لم يفقد ظله بين في كلمته دواعي
التأليف الذي جاء استجابة لرغبة شخصية منه ومن الزميل عبد الرزاق الصمدي حيث تم
النشر عبر حلقات بجريدة الاتحاد الاشتراكي حيث لم تكن نية تجميع الحلقات في كتاب
واردة إلى أن تطورت فيما بعد
...
الأستاذ الشاعر عبد الرزاق الصمدي قام بدراسة تحليلية دقيقة وقيمة تضمنت العناوين السياسية
والفكرية والثقافية المؤطرة سياسيا وفكريا وثقافيا ،مع تقديم تمفصلاتها، وبعد
ذلك بسط الوظائف اللغوية في الخطاب
الإعلامي "حالة شرود" نموذجا
وقصد الوظيفة التواصلية ،والوظيفة الاتصالية والتناظرية فالهوياتية والبنائية
والسوسيوتنموية ، ليخلص إلى أن كتابة خالد مشبال كتابة تفتح المغلق او الذاكرة
التي لا تجد ما تلبسه غير الكلمات ويختم
بمقترح إطلاق اسم خالد مشبال على إحدى المؤسسات العمومية اعترافا بما قدمه من
خدمات لوطنه.
الإعلامي الكبير خالد مشبال بعدما أشاد بما ورد في مداخلة الدكتور مصطفى الغرافي "السيرة واستراتيجيات انبناء الخطاب"
قام ببسط الفرق بين جنس السيرة الذاتية والمسار الإعلامي وأنه بصدد كتابة سيرة
ذاتية خاصة به مع شكر الجهات التي عملت على تنظيم هذا اللقاء .
نادي القصر الكبير للصحافة والاتصال قام بتقديم هدية عبارة عن بورتريه
بريشة الفنان حسن البراق عضو النادي وسط جو مفعم بالاعتراف والحميمية وجمالية
اللحظة التي طبعت عملية توقيع الكتاب .