نشرت في:
نشرت بواسطت kamachin
العربي الحجاجي شهادة حية صادمة دعوة لأصحاب القلوب الرحيمة
العربي الحجاجي شهادة
حية صادمة
دعوة لأصحاب القلوب الرحيمة
دعوة لأصحاب القلوب الرحيمة
محمد كماشين
تصوير ادريس المريني
بعض الشهادات الصامتة تقودنا لخلخلة الكثير من اليقين بداخلنا ، وما نؤمن به من مبادئ التكافل والتماسك كمجتمع
إسلامي خاصة ونحن في شهر المغفرة والثوبة والتسابق لفعل الخيرات.
لعله موقف صادم ؛ وقد قادتنا دعوة جمعوي
غيور على مدينته إلى فضاء ( فندق شعبي....فندق البهجة ) عادة ما كنا نمر بمحاذاته دون أن ندري أن خلف
البوابة المشرعة دوما عالما صادما استقبلنا برائحة مقززة ؛ وحيوات لأموات
تمشي على الأرض ،موزعة على محلات صغيرة لا تعرف التهوية إليها سبيلا ، إلا وقد
أشرعت أبوابها لتتبدى للرائي مظاهر البؤس العميق لمواطنين من موطني خارج دائرة أي
تصنيف غير الحرمان بملامحه البئيسة الموغلة في الفقد الذي تخطى الحالات الفردية
إلى أسر تتكدس ، لا أدري أي طعم للحياة تستطيبه وقد استقام العيش لما يربو عن أربعين
غرفة / بدون ماء !!!!!
أليس عز من قال ( وجعلنا من الماء كل شيء
حي ) لا ماء لا حياة وهذه السحنات الكئيبة تتحدى الحياة ، حيث لا موطأ قدم للكرامة.
العربي الحجاجي بهذه الغرفة القصية ،، أكوام المتلاشي من
المتاع ، قطط ...حشرات ..قنينات فارغة ، رائحة بلا هوية غير الغثيان ، أنفاس
تتصاعد لوجه آدمي اختار النظر للحائط وترك كل تلك المخلفات وراء ظهره كما ترك رحلة
حياة أبت إلا أن ينزوي هناك.
نظرت لمرافقي السي
محمد العسري سابقه الدمع وتغلغل بداخله ما يستعصي عن الوصف ، أما أنا فلم أقو على
النظر لعيني العربي الحجاجي لإني أعلم بقدرته
على الانتصار وهو المنهك ..المنسي ...المهيض ..
من ينتصر لإنسانيتنا
، لقدرتنا على اجتثاث العربي الحجاجي من جور الزمان