نشرت في:
نشرت بواسطت kamachin
نيابة العرائش :امتحان بطعم التحدي: بمناسبة الامتحان الإشهادي لنيل شهادة الدروس الابتدائية
نيابة العرائش :امتحان بطعم التحدي:
بمناسبة الامتحان الإشهادي لنيل
شهادة الدروس الابتدائية
محمد كماشين
اجتاز تلاميذ وتلميذات إقليم العرئش اليوم
الأول من الامتحان الإقليمي الموحد لنيل شهادة الدروس الابتدائية دورة يونيو2013 تبعا لمقرر تنظيم السنة الدراسية 2012/2013 ..وإن كان من ملاحظات
تذكر: أولها قرار الجهات الوصية على التربية والتكوين بهذا الإقليم إجراء هذه الامتحان
الإشهادي في يومين، خلاف ما ذهبت إليه بعض النيابات حين خصصت
يوما واحدا فقط ..ولعل في ذلك تخفيفا على المتعلمين وأسرهم التي ستضطر الى التنقل
لمراكز الامتحان،، ونحن نعلم أن الكثير من هذه المراكز يصعب الوصول اليها
لصعوبة المسالك ووعورة الطرقات ،ناهيك عن الحالة النفسية للمتعلمين وما
تتطلبه من محافظة على توقيت انطلاق الامتحانات وإجرائها ونحن في أيام القيظ !!!.
- حملت لنا الأخبار القادمة من قاعات الامتحان أن امتعاضا عم الكثير من رجال ونساء التربية والتكوين بالإقليم بعد الإطلاع على أسئلة الفترة الصباحية المرتبطة بوحدة اللغة العربية والتربية الإسلامية ،ذلك أن نص الانطلاق للغة العربية لم يراع المستوى التعليمي للممتحنين وقدراتهم المعرفية ، فهو لباحث أكاديمي (أمين أنور الخولي ) نشره بمجلةعالم المعرفة " سنة 1996، تحت عتبة :" الرياضة والمجتمع "
- لصياغة الأسئلة علم خاص بها يقتضي الالتزام بمجموعة من المفاتيح الأساسية أبرزها الدقة والوضوح ،فورقة الامتحان تخاطب الممتحن في البداية بصيغة الأمر: إقرأ..في حين أن بقية الأسئلة جاءت بصيغة المتكلم :آتي، أحيط، أستخرج ، أبين ،أضبط....وفي ذلك سبيل الى ارتباك المتعلم ..
كما أن الاسئلة المرتبطة باللغة
والفهم خارج سياق القاموس التداولى للمستوى السادس من قبيل الأضداد : الراقية ،
نزاهة ،شغب ..بالإضافة إلى خلخلة التلميذ الممتحن
عبر مطالبته بتمييز الرياضة عن باقي الأنشطة الحركية الأخرى ب ( بالاندماج البدني الخالص الذي من دونه لا يمكن أن نعتبر
النشاط رياضة ) وهذه الإجابة لا تستقيم ومستوى المتعلمين الدراسي من جهة ،كما أنها تحمل مفهوما مغايرا
لا يمايز بين التربية البدنية كمكون يهدف الى تربية النشء، و "الرياضة"
كممارسة تسعى لتحقيق النتائج وتحطيم الأرقام
من جهة اخرى ...
وبالرجوع لأسئلة التحويل نجدها
مشوشة حين تطالب الممتحنين بالتحويل جمعا مذكرا ومؤنثا بمفتاحين : الرياضيون /
الرياضيات ، ولقد شكلت الكلمة الأخيرة
ترددا لدى البعض حين اعتبر الجمع المؤنث ( رياضيات ) مادة علمية !!!
- التعبير الكتابي مكون تصرف فيه مفاهيم متعددة
تركيبة ،صرفية، لغوية وغيرها ،ولن يتيسر ذلك إلا عبر صياغة نص واضح في متناول
المتعلمين قريب من معيشهم اليومي ولقد ذهب نص الامتحان الإشهادي إلى مطالبة
المتعلمين بتحرير موضوع عن شغب الفتيان لدى خروجهم من ملعب لكرة القدم.....فكم من
متعلم بالإقليم عايش هذا الشغب !!! !!؟؟؟
أم أن شغب الملاعب معبرا لإيقاظ خيال المتعلمين !!!
كان "من
الممكن" تجنب كل ذلك بانتهاج قرارات
تشاركية ، والاعتماد على نصوص من إبداع أقلام محلية ، أم أن إقليما بكامله يعاني
من جفاف فكري ......