نشرت في:
نشرت بواسطت kamachin
أمينة بنونة : جمعوية التلفزة المغربية بقنواتها أصرت على تعذيب مشاهديها
أمينة
بنونة : جمعوية
التلفزة المغربية بقنواتها أصرت على تعذيب مشاهديها
قبيل
حلول شهر رمضان الأبرك وخلال شهر شعبان تسارع كافة القتوات المغربية إلى الإعلان
عن جديد برامجها خلال هذا الشهر الفضيل ،وأهم ما يميز هذه السنة هو محاولة
الاعتماد على الانتاج الوطني ( حوالي ثمانين في المائة ) مع الاستعانة ببعض
الانتاجات العربية والتركية ، ،وكمحاولة تقييم أولية نلاحظ طغيان الكم عن الكيف ،فنجد مثلا بعض الأعمال
الدرامية الكوميدية وفي محاولة منها لشد
المشاهد فإنها تقدم المرأة الشمالية كساذجة وتتناسى أنها مكافحة ومتمردة عن واقعها
بإيجابية ، كالسيدة الحرة مثلا، وهذا يحيلنا بدوره عن نصيب الدراما التاريخية في
خريطة البرامج الرمضانية ، وهي فرصة للعودة إلى بعض الأسماء التي أثرت الوطن
بهوياته المختلفة : أمازيغية ،حسانية ، عروبية وغيرها ...
الكاميرا الخفية لوحدها يمكن أن تشكل حالة خاصة بعدما تبين وباعتراف " ممثليها " استخفافها بالمشاهد المغربي إلى حد استحماره مقابل صفقات مالية تؤدى من جيوبنا كمواطنين للاستفاف بنا ، ونحن بذلك كمن يشتري من يستزئ به دراميا .
الكاميرا الخفية لوحدها يمكن أن تشكل حالة خاصة بعدما تبين وباعتراف " ممثليها " استخفافها بالمشاهد المغربي إلى حد استحماره مقابل صفقات مالية تؤدى من جيوبنا كمواطنين للاستفاف بنا ، ونحن بذلك كمن يشتري من يستزئ به دراميا .
لقد تم
الاجماع بمختلف وسائل الإعلام المكتوبة وغيرها ، على اعتبار هذا الموسم الرمضاني
من أسوأ المواسم على صعيد الأعمال الفنية وأن العديد العديد من رواد صفحات التواصل
الاجتماعي أجمعوا على أن التلفزة المغربية بقنواتها أصرت على تعذيب مشاهديها، وأن
كافة القنوات الوطنية عجزت عن تقديم فكاهة ترتفع لمستوى ذكاء المغاربة .. الأكيد
أن تعذيب المتلقي المغربي يتكرر كل سنة حيث ترتفع أصوات النقاد ومع مضي رمضان تطوى
الصفحة ليتجدد المشهد رمضان القادم .
في
البلدان التي تحترم مشاهديها يعهد الى المشرفين على البرامج الفكاهية الدرامية إلى
المختصين من ذوي التجربة والدراية والدربة
، أما عندنا فتوكل هذه المهمة إلى مجموعة من المتطفلين الذين لا يجدون غظاظة في
الاستهزاء المر بالمغا ربة ولو بتلاوين
عنصرية".
قد يكون رمضان فرصة لإثراء البرامج الدينية وتوسيع شبكتها أوقات
ذروة المشاهدة ، لكن هذا ما نفتقده وأتمنى أن يتحقق ذلك ...