Headlines
نشرت في:
نشرت بواسطت kamachin

الزهرة بوعلي ـ أستاذة : برامج التلفزة في رمضان بالرغم من تنوعها، فإنها تظل في أمس الحاجة إلى بعد في النظر واستراتيجية كي تكتمل من الناحية المبدئية.




الزهرة بوعلي ـ أستاذة :
برامج التلفزة في رمضان  بالرغم من تنوعها، فإنها تظل في أمس الحاجة إلى بعد في النظر واستراتيجية كي تكتمل من الناحية المبدئية.




لقد شهد العالم في المدة الأخيرة، ثورة حقيقية على مستوى التكنولوجي أفرزت الكثير من أشكال وأنماط الاتصال والتواصل ، لقد أصبح الإنسان من خلال هذه الثورة أمام عالم الانترنيت، والهاتف الذكي والتلفزة الرقمية وكذا الفضائيات، وهي جميعها آليات انتشرت في جميع بقاع العالم من دون خضوعها لمسألة الحدود، وغير خاف أن مثل هذا التطور ينبغي أن يرافقه من الناحية النظرية، الاستعداد الذهني اللازم لاستيعاب واستثمار هذه الثورة على نحو أفضل، في أفق الانتقال بالإنسان إلى مرحلة أكثرقدرة على الإبداع والإنتاجية، وغير بعيد عن هذه المناخات، هل يمكن استثناء قنوات التلفزة المغربية من تدبير هذه التحولات التكنولوجية، في أفق إيجاد تلفزة تجيب عن كل الأسئلة الحقيقة التي يطرحها المشاهد المغربي، وتلبي بعض جوانب شواغله؟ إن المتأمل في واقع حال التلفزة المغربية، سيجد نفسه أمام الكثير من القنوات المغربية التي تنتظم داخل هذه التلفزة. واللافت أن البعض منها تأخذ طابع التخصص، الشيء الذي يسمح معه بالحديث عن نوعين من القنوات: النوع الاول: يأخذ طابعا رياضيا وروحيا و النوع الثاني: يأخذ طابعا متنوعا، إذ يمكن اختزاله في البرامج المختلفة من مسلسلات ودراما ونشرات للأخبار وسهرات، إلى غيرها من باقي البرامج الأخرى،إن السؤال الأهم هنا لا يتعلق بكم القنوات التلفزية المغربية، أو تنوعها، بل الأمر يتعلق بخصوص ما تقدمه هذه القنوات، وعما إذا كانت هذه البرامج تروق وتلبي حاجيات المشاهد المغربي، خاصة خلال شهر رمضان الكريم،لا أخفيك أني لا أكرس جل أوقاتي للتلفزة، لأن الحياة المعاصرة لا تمنحنا الكثير من الأوقات، بالنظر إلى الالتزامات المختلفة والكثيرة لكل واحد منا ومسؤولياته،، لكن بالرغم من كل هذه الإكراهات، فأنا أجد نفسي أملك بعض الاستراحات التي أقتطعها من الزمن ، لأشاهد من خلالها بعض البرامج التلفزية خلال رمضان، أما بخصوص رأيي حول طبيعة وبرامج هذ القنوات- حسب اطلاعي-، فإن هذه البرامج بالرغم من تنوعها، فإنها تظل في أمس الحاجة إلى بعد في النظر واستراتيجية كي تكتمل من الناحية المبدئية، وتقوم بوظيفتها التي قامت من أجلها، وفي هذا السياق يمكننا أن نتساءل، ما الفائدة من إغراق القنوات التلفزية المغربية ببعض البرامج التي تروم الترويح عن المشاهد وإمتاعه، ولكنها تعجز عن تحقيق ذلك، وبالتالي هل نحن في الحاجة للدراما والمسلسلات التركية والأمريكولاتينية؟ إن هذه العينة من الأسئلة، إنما تفيد بوجود علاقة غير متكافئة بين المشاهد والقنوات المغربية،، وأن هذه العلاقة تحتاج إلى تصالح من خلال مراعاة الذوق المغربي والبحث عن برامج تجيب عن الأسئلة الحقيقة التي يطرحها الجمهور المغربي والحال عليه، وفي حال القيام باستقراء ما يكتب في بعض الصحف المغربية الخاصة بالإعلام والتلفزة، ستجد أنها تقريبا نفس الأسئلة تتكرر،،فإلى متى يمكننا الحديث عن قنوات تلفزية مغربية في غاية الجودة والمهنية؟

نبذة عن الكاتب

نشرت بواسطة kamachin على الأحد, أغسطس 04, 2013. تحت سمات . يمكنك متابعة الردود على هذا الموضوع من خلال الدخول RSS 2.0. لا تتردد في ترك ردا على

By kamachin on الأحد, أغسطس 04, 2013. تحت وسم . تابع اخبارنا على RSS 2.0. اترك رد على الموضوع

0 التعليقات for "الزهرة بوعلي ـ أستاذة : برامج التلفزة في رمضان بالرغم من تنوعها، فإنها تظل في أمس الحاجة إلى بعد في النظر واستراتيجية كي تكتمل من الناحية المبدئية."

اترك الرد