Headlines
نشرت في:
نشرت بواسطت kamachin

الفن التشكيلي المغربي بين الأصالة و الحداثة




  • الفن التشكيلي المغربي بين الأصالة و الحداثة
  • ذ // سعيد تكشوط
  •  
عندما أشرت في مقال سابق إلى انفجار قنبلة في الجمعية التشكيلية المغربية كنت على يقين أن هناك جمعيتين تعيشان نوعا من الهلع والإحباط النفسي لأنهما لم يستطيعا فرض أنفسهما كما في السابق لكي يشاركا في التظاهرات أو المعارض. إنهم يستغلون مناصبهم لأغراضهم الشخصية و ليس لخدمة الفن التشكيلي المغربي لعل هذه التظاهرة كانت بمثابة المرآة الفنية التي بواسطتها يمكن ان نعرف أين وصل الفن التشكيلي المغربي ليعلم الجميع أن هناك ثلاث جمعيات في المغرب دون سواها،، عندما قصدت الانفجار قصدت بذلك الانفجار النفسي الذي أصيب به الفنانون المنخرطين في هذه الجمعيات و حتى بعض المسئولين الذين فقدوا وعيهم و لم يجدوا سوى البكاء على صفحات الفيس بوك. في مائدة مستديرة جمعتني مع بعض الأصدقاء في محاولة لمعالجة هذا الأمر إذ جعلنا أنفسنا المسئولين عن هذه التظاهرة و ماذا كنا لنفعله؟ لا شيء, لأن هناك من يتحكم في الطريقة و الأسلوب و هناك من تجمعهم عقد مع بعض المراصد و هناك من يدعي نفسه فنانا له الحق أن يكون فنانا و لكن الفن درجات و هذا ما شاهدته الساحة الفنية التشكيلية أنا لا أريد أن أنتقد أحدا و لكن أريد أن أضع النقط على الحروف، عندما يقول أحدهم أنه لم يستقل أحد من أي جمعية. عن أي جمعية تتكلم يا هذا؟ عن المدرسة الواقعية التي أعمالها أصبحت مجرد ديكور على جدرانها؟ لابأس عليك نحن نريد فنانين معاصرين ، أي الفن المعاصر و لكن ما معنى كلمة معاصر؟ أي الإنسان الذي يعاصر عهده و لا يزال حيا يرزق، أمثال هؤلاء الفنانين و الفنانات يصعب عليهم العيش مما تبدعه أياديهم. عندنا إشكالية أخرى, هذه الأخيرة لها ثقلها هي الأخرى, أي اختيار الفنانين. ربما المسئولين عن الثقافة في فرنسا و خاصة "جاك لونغ" الذي كان وزيرا للثقافة, فهو محاط بمجموعة من المثقفين الكبار و نقاد فنيين و أدباء في الميدان و لا ننسى وسائل الإعلام التي لها كلمتها هي الأخرى و تأثيرها لأن كل ما سيعرض في فرنسا و خاصة من المعهد "العالم العربي" قد يكون مرآة لفننا العربي و لا تنسوا جانب البيع و الشراء لأنه العمود الفقري لهذه التظاهرة و كإنسان درست الفن في فرنسا ربما أجد نفسي أكثر جرأة و شجاعة لكي أقول أن الفن في هذا البلد يختلف كثيرا عن حضارتنا المغربية. منذ أن دعمت وزارة الثقافة الفرنسية و كرست أسس و قواعد الفنون التشكيلية في معاهدها تغير مفهوم اللوحة الزيتية. عندما تجتاز امتحانا لنيل الدبلوم الوطني العالي للفنون التشكيلية أي باك + 5 فاللوحة و إطارها و الألوان لا وجود لهم بتاتا. لابد أن تجد لك طريقة فنية ألا و هي المركبات و المجسمات. هذا الأسلوب لا يتطلب تقنية لا في الرسم الأكاديمي و لا في النحت و لا في الألوان بل يتطلب ثقافة فنية و شيء أخر لا بد منه و الذي لا يمتلكه الفنان المغربي ألا وهو الشجاعة و الجرأة. هذا الأسلوب بدأت بعض الجمعيات في فرنسا تشتكي منه, لأنه هو السبب في ضعف الفن الحديث و المعاصر في فرنسا و جل الطلبة و إن قلت 70 في المائة يجدون أنفسهم عاطلون. لأن الجوهر الحقيقي لهذه الأعمال لا يمكن شراؤه من طرف الجمهور و منقذها الوحيد من الهلاك و الضياع هم بعض الشركات و الابناك و المراكز الثقافية و المتاحف. لكي تصل إلى هذا المستوى لابد من الشيخوخة. حظ سعيد. أعلم أن فن المجسمات هو فن يولد و يموت في نفس الوقت’ حتى الفنان الذي يقوم به يجد نفسه مضطرا لرسم بعض المواضع التجريدية على اللوحات. أعدكم أني سأكون حاضرا في افتتاح هذه التظاهرة و سأفيكم بكل صغيرة و كبيرة. أتعجب من بعض المسئولين عن هذه التظاهرة الذين يختبئون تحت كلمة الفن المعاصر أو الحديث لاختيار ما يحلو لهم من الفنانين الذين سيشاركون فيها . هل "بيير سولاج" و "أنطونيو طابييس" و "بابلو بيكاسو" ليسوا بفناني الفن الحديث؟ و هل لابد من أسلوب مستمر حتى نفرض به وجودنا؟ أم لكي نرضي به بعض القاعات التي أعطت تذكرة لكل فنان هي راضية عنه؟ في الأخير ليعلم جميع الفنانين الذين اجتازوا الدور الأول أن هناك الدور الثاني الذي سيكون حاسما و سيكون الاختيار من طرف المسئولين الفرنسيين و ليس المسئولين المغاربة و لهذا السبب غابت عنه وزارة الثقافة أتساءل إن كانت هذه الأعمال الفنية التي تغني تراثنا المغربي من لوحات و مخطوطات و كتب و أشياء أخرى فنية ستعود إلى وطننا الحبيب؟

نبذة عن الكاتب

نشرت بواسطة kamachin على الخميس, يوليو 17, 2014. تحت سمات . يمكنك متابعة الردود على هذا الموضوع من خلال الدخول RSS 2.0. لا تتردد في ترك ردا على

By kamachin on الخميس, يوليو 17, 2014. تحت وسم . تابع اخبارنا على RSS 2.0. اترك رد على الموضوع

0 التعليقات for "الفن التشكيلي المغربي بين الأصالة و الحداثة"

اترك الرد