نشرت في:
نشرت بواسطت kamachin
الجمع العام السنوي للنادي الرياضي القصري 2015 / 2014.
الجمع العام السنوي للنادي الرياضي القصري 2015 / 2014.
ذ/
سليمان عربوش
كتبت
مرة أو اثنتين عن كرة القدم بالقصر الكبير في الآونة الأخيرة، لكن قبل الآن عندما
كان ذلك العز في الأيام الخوالي، كنا نتتبع أخبار فريق مدينتنا الأول النادي
الرياضي القصري، وكأننا من أعضاء الطاقم المسير. وبعدها وقعت قطيعة المتابعة من طرف الجميع، وكنت
أنا كجزء من هذا الكل الذي بدأ يعتبر كرة القدم علة ونذير شؤم على كل من يحشر نفسه
فيها، وانتشر هذا المرض وباءا منذ أن أخلط البعض فريق كرة القدم جزءا من
"السياسة" المتبعة بالمدينة، فأصبح كل واحد ارتبط بالفريق ينتظر النتائج
الأولى للفريق في البطولة، فإن كانت مسرة أمر بوضع الكراسي في المنصة للظهور أمام
الجمهور كواجهة داعمة للفريق، وإن عاكسته نتائج البداية تبرأوا منه ورموا المكتب
المسير وحده بشر الأمور، وقطعوا عنه الدعم والمساندة . ولعل ما عاشه الفريق من إرهاصات خلال
هذا الموسم، جعلنا نسيخ السمع للجمهور القصراوي لمشاركته شعوره نحو فريق مدينته،
فوجدنا الأغلبية الصامتة على قلب رجل واحد في حبهم لفريقهم، وعكس ما كنت كجميع
السامعين أعتقد ما يقال بين كراسي المقاهي، إلى أن وقفت على الحقيقة التي يسير بها
هذا الفريق، وهو مبلغ يعتبر ضئيلا وبخسا مقارنة بما يتم صرفه من طرف الفرق
الموجودة في نفس مستوى فريقنا، ناهز في الموسم المنقضي مبلغ 147 مليون سنتيم. وفي المنظومة
الكروية الوطنية التي أصبحت الآن تحت مجهر المجلس الأعلى للحسابات، لم يعد رقم
كهذا يغري القضاة الماليين بالبحث والتحري فيه، فأقل ميزانية اليوم معدة لتسيير
الفرق الكروية تضاعف هذا المبلغ بعدة مرات. في هذا الجمع الذي حضره 14 منخرطا من أصل 22،
أنصب النقاش حول الحالة التي مر منها الفريق في الموسم الماضي، وكيفية الانخراط
وبعض الأسئلة حول الملعب واللاعبين المستقدمين، وعن تأسيس مدرسة كرة القدم التي
كانت إحدى أهم إنجازات المكتب الحالي التي انضم اليها العديد من أطفال المدينة. لكن
ما اعجبني، أن الجميع خرج متفقا على دعم الفريق ومساندته في المحطات
اللاحقة، وقد يكون الموسم الرياضي القادم مغايرا لسابقيه، فلم يعد من سبب للتقاعس
والتخلي عن الفريق التاريخي للمدينة، وقد نرى ذلك الإشعاع الجماهيري لسنوات
التسعينات يعود، ذلك ما بدى يتبلور بين الجماهير القصرية المتعطشة لشيء جميل
يجمعها كل أسبوع، وهذا ما جعلنا نتأنى في إخراج هذه المقالة إلى أن جمعنا الموضوع
بتلابيبه، واتضح لنا حسن النوايا عند الجميع. على بركة الله أيها الفرسان، جمهوركم من وراءكم.