نشرت في:
نشرت بواسطت kamachin
الأهداف الأخرى لبعض المنتخبين
الأهداف الأخرى لبعض
المنتخبين
ذ/ سليمان عربوش
بعض الأعضاء الجدد
والعضوات بالمجلس البلدي لا يجدون أي فظاظة في التعبير صراحة أنهم تقدموا
للإنتخابات من أجل قضاء مصالحهم لا غير، ومن أعنيهم هنا ليسوا منتخبوا تيط مليل أو
أي مكان آخر، بل منتخبوا مدينتنا القصر الكبير. فصاحب التلفزات امتطى جرار بكور قادما من الميزان أملا في الظفر بمقعد
في المجلس البلدي، لا لشيء إلا أن يتم له الترخيص على القطعة الأرضية بحي بلعباس
التي رفض المجلس السابق التأشير له عليها لأسباب تتعلق بوجود سور تاريخي هناك،
وسعيا لذلك كان مطلبه الوحيد عدم التحالف مع حزب العدالة والتنمية، يقول ذلك جهارا
نهارا. ورغم أن صاحب العيون
المنتفخة، ظل يترقب أن يجود عليه سيده بمكان تحت الظل في تشكيلة المكتب، إنه
استطاع الإقتناع في الأخير أن يكون حاملا للواء فقط مادامت سفالة الإعلام قد ذكرت
الناس في ماضي الآباء والأجداد الذي عاشوا زمنا بين أحضان الإستعمار، واستطاع
الداهية أن يجعله يسكت لفترة أخرى حتى ينسى هؤلاء الناس. ومن الطرائف أيضا في هذه الانتخابات، أن البعض الآخر، قال شيئا غير
ذلك تماما، وعبر عن رغباته وأمانيه التي يريدها أن تتحقق في واحدة لا غير - يضبر على راسو وخلاص - وحتى لا نظلم الناس حقها، ونترك لهم فرصة 100
يوم حتى يظهروا ما في جعبتهم، شخصيا لا حرج لدي أن يكون إبليس أو محمد السيمو رئيسا
للمجلس البلدي، الديمقراطية هي هكذا، لا مناص من الرضوخ لقواعدها بعيوبها. ومن الحكايات التي سمعتها وأضحكتني كثيرا، أن إحدى المرشحات كانت تود
فقط تغيير بيت النعاس، وكانت تمن النفس بليلة على الفراش الوتير وتزف نفسها من جديد،
أماني ورغبات حصرها البعض في طلب منصب في المكتب أو الحصول على قسم التعمير الذي
يسميه الناس عندنا السكنى والتعمير، أي أن كل من وضع يده على هذا الكنز سيضمن
سكنا، ليس كباقي المساكن، كما حصل لصاحب اليد الباطشة. وسمعنا قصصا وأسرارا لا حصر لها، خرجت للعيان بعد أن انتهت هذه الاستحقاقات،
حول مرشحون أخذوا الذبائح للأضرحة وزاروا مراقد الأولياء، ثم فيهم من توجه إلى
الفقهاء والسحرة مستعينا بالحروز والتعوذات والرقى الشرعية، لكن أفضلها على
الإطلاق، تلك التي تحدثت عن المرشح الذي أصبح صدفة يطلبها كلها كاملة، من أجل إرضاء
الزوجة والأبناء.