Headlines
نشرت في:
نشرت بواسطت kamachin

نيابة هاربة من دورها




.
نيابة هاربة من دورها
ذ/ منير الفراع
إذا كان النيابات التعليمية في المغرب الحبيب قد وضعت للسهر على توفير جو ملائم للعمل يحفظ حقا أساسيا من حقوق الإنسان المغربي وهو الحق في تعلم قار ومستقر، كما يحفظ حق الأستاذ في الاستقرار الاجتماعي وفق ثنائية تكاملية، تجمع بين الحقين في تناسب وانسجام، فإن النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالعرائش لا زالت لم تستوعب مثل هذه الرؤية التكاملية التي من شأنها أن تساهم في الارتقاء بستوى التربية والتعليم في الإقليم، حيث لا زالت هذه النيابة تتعامل بمنطق "باك صاحبي" و" هذا ديالنا" و "هذا إذا قيسناه غادي نجبدو الصداع" ....وغيرها من العبارات التي تعبر عن منطق بائد لم يعد له وجود إلا في هذه النيابة المنكوبة، حيث لا زالت المذكرات النيابة تفصل على المقاس، كما لا زال منطق التسيير الانفرادي الذي لا يمكن أن ينتج إلا نمطا عشوائيا تحيزيا فاشلا.
إن سياق هذا الكلام الذي يعبر وبصراحة مؤلمة عن حقيقة وضع هذه النيابة، رغم مساحيق التجميل التي ما فتئ المكلف بتسييرها والمشتغلين معه وضعها على وجهها في محاولة يائسة لتغطية تجاعيدها، كتلك العجوز الشمطاء التي حفرت التجاعيد خدودا في وجهها، لكنها لا زالت تجري وتمني نفسها بأنها شابة يافعة في مقتبل العمر.
يأتي في إطار الاجتماع الذي عقدته النيابة الإقليمية مع النقابات الخمس، والذي جاء كمناورة فاشلة مكشوفة من أجل إضفاء الشرعية على مجموعة من القرارات الظالمة وغير القانونية التي قامت بها في حق نساء ورجال تعليم أمسوا يعيشون وضعا مأساويا في ظل غياب حكامة ورؤية رزينة حكيمة، حيث حاولت النيابة أخذ موافقة النقابات على أجوبتها على طعون السادة الأساتذة المتضررين من الحركة الأخيرة، في تحد وتجاوز سافر للمذكرات المنظمة، والتي تقتضي إشراك النقابات في البث في هذه التظلمات.
وبعد مناقشات عقيمة نظرا لعدم قدرة النيابة على تحمل مسؤوليتها، واختيارها منهج النعامة في التعامل مع قضايا مصيرية تهم نساء ورجال التربية والإقليم، ثم رفع الاجتماع دون البث في الطعون، لنفطن إلى أن هذه النيابة -كما كنا نقول دائما- لم يكن همها البث في الطعون وإرجاع الحقوق إلى أصحابها بقدر ما كان هدفها الانتقال إلى المرحلة الثانية من تدبير الفائض والتي لا يمكن البث فيها إلا بعد البث في الطعون، لكن نيابة العجائب رغم عدم إتمام الإجراءات المتعلقة بالمرحلة الأولى دعت السيدات والسادة الأساتذة إلى الاجتماع بمكتب النائب وفي خلسة لترهبهم وتستعرض عضلاتها عليهم وإرغامهم على القبول برأيها الذي تعتبره رأيا مقدسا منزها عن الخطأ، وهذا ما دفع بالأخ منير الفراع عضو الكتابة الإقليمية للجامعة الوطنية لموظفي التعليم (U.N.T.M)وعضو اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء رفقة الكاتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم (U.M.T)عادل الزيتي إلى اقتحام مكان الاجتماع والإصرار على ضرورة حضور النقابات بصفتها شريكا كملاحظ، وطعنهما في قانونية اللقاء ، وكذا مكانه انعقاده، الشيء الذي لم يرق لرئيس مصلحة الموارد البشرية الذي كان يترأس اللقاء ليتم رفع اللقاء.
إن ما حدث اليوم ليكشف بجلاء أن الذي اعتاد التسيير في الظلام يخشى النور.

نبذة عن الكاتب

نشرت بواسطة kamachin على الخميس, أكتوبر 01, 2015. تحت سمات , , . يمكنك متابعة الردود على هذا الموضوع من خلال الدخول RSS 2.0. لا تتردد في ترك ردا على

By kamachin on الخميس, أكتوبر 01, 2015. تحت وسم , , . تابع اخبارنا على RSS 2.0. اترك رد على الموضوع

0 التعليقات for "نيابة هاربة من دورها"

اترك الرد