Headlines
نشرت في:
نشرت بواسطت kamachin

عبد القادر الغزاوي يراكمون الأرصدة ويراكم المعرفة

عبد القادر الغزاوي

يراكمون الأرصدة ويراكم المعرفة


1 - هكذا يراكمنا حوله:
كان الكتاب موئل تعارفنا الأول.
مثلما كان السعي الحثيث نحو ينابيع الثقافة رافدا لامتداد أواصر الصداقة بيننا.
بين اللقاء الأول،الذي تخطينا فيه عتبات ما سيأتي،واللقاءات التالية،التي أنتجنا فيها ما سيبقى:
بدا لي عبد القادر الغزاوي - الكاتب والباحث والإنسان - من أولائك الذين يراكمون الإعجاب حولهم أينما حلوا وارتحلوا.
2 - دوما كما الظن به:
عرفته كاتبا لا يستعير زخم غيره.
وعرفته باحثا دائم الهرولة نحو أمهات وآباء المصادر والمراجع.
وعرفته ذواقا للشعر الفاخر.ذواقا للنثر البهي.
ثم عرفته رجلا فاره المزايا.
سامق الخصال.
جميل الحضور.
حلو المعشر.
أنيق الحديث.
في جماع حالاته - هذه وتلك - يكون عبد القادر الغزاوي دائما كما الظن به:
-
يرد التحية بضعفها.
-
يشرع شخصيته على الرحاب.
-
يجعل التواضع الوارف ظله الذي لا يسابقه ولا يتأخر عنه.
3 - البراعة وأخواتها:
عن وعي جمالي اختار أن تكون باكورة يراعه حول عراب الشعر العربي الوجداني نزار قباني.
من رحم الإعجاب ولد كتاب عبد القادر الغزاوي "أيظن وأخواتها".
هو كتاب طراز وحده.
جمع فيه المؤلف روائع القصائد المغناة لنزار.بدءا من "أيظن أني لعبة بين يديه"،مرورا ب "قارئة الفنجان"،وصولا إلى "اغضب كما تشاء".
كان الشاعر كامل الشناوي يقول:
"
يظل الإنسان عاقلا إلى أن يصدر كتابا"..!!
بيد أن صديقنا عبد القادر الغزاوي كان في كامل قواه الإبداعية وهو يتحفنا بهذا الكتاب.
وكان في كامل التحدي حين أكد - على عكس كامل الشناوي - مقولة مناقضة فحواها:
يظل الإنسان مجنونا إلى أن يصدر كتابا..!!
4 - كتبه وما يسطرون:
عبد القادر الغزاوي،هذا الآتي من جبلة القصر الكبير:
يعشق رائحة الورق المطبوع.
يذوب في هوى الكتب.
ولا يبايع سوى سلطان الحرف المكتوب.
من هنا لن أفشي سرا إذا قلت إن عبد القادر الغزاوي يملك مكتبة زاخرة:
تزهو بما تحتويه من أطايب الكلام.
وتزدهي بصاحبها الذي جمع شتاتها من كل المظان.
باذلا في ذلك جهدا يذكر فيشكر.
وباذلا على ذلك مالا ووقتا وفيرين.
لذلك أحب أن أردد في قرارة نفسي،كلما ضبطته يلهث وراء كتاب مفقود ونادر:
الآخرون يراكمون الأرصدة.بينما هو يراكم المعرفة..!!
فهل يستوي الذين يلمعون برنين النقود،مع الذين يلمعون بالذهب الذي يبقى:
الكتاب وما يسطرون..؟؟!!
5 - بهاء انزياحاته:
عندما أقرأ له تستوقفني اقتباساته القرآنية،التي تمارس الانزياح على العبارة اللغوية،وتجعلها تتزيا بدلالات مغايرة.فننسى التعبير الأصلي للعبارة،ونتذكرالتعبيرات المجازية التي ضمنها الكاتب فيها،بحس يجمع بين المهارة والبراعة.
من شواهد ذلك،يقول في مقدمة كتابه الرائع "أيظن وأخواتها":
"
فلا تحسبن الذي لحنوا في سبيل الأغنية المغربية نسيانا،بل أحياء عند عشاقهم يسمعون".
6 - مقامه فينا وعندنا:

لكل ذلك نحن نحب ونكتب عن عبد القادر الغزاوي.
وما بين المحبة الموفورة له.
والكتابة العبقة بأنسامه.
يتراكم في قلوبنا تماما مثل تراكم الكتب في خزانة بيته العامر.

نبذة عن الكاتب

نشرت بواسطة kamachin على السبت, يونيو 11, 2016. تحت سمات , , . يمكنك متابعة الردود على هذا الموضوع من خلال الدخول RSS 2.0. لا تتردد في ترك ردا على

By kamachin on السبت, يونيو 11, 2016. تحت وسم , , . تابع اخبارنا على RSS 2.0. اترك رد على الموضوع

0 التعليقات for "عبد القادر الغزاوي يراكمون الأرصدة ويراكم المعرفة"

اترك الرد