نشرت في:
نشرت بواسطت kamachin
هل سيتم الإصلاح الشامل لضريح العلامة علي ابن أبي غالب والمساجد والأضرحة بمدينة القصر الكبير العريقة قريبا أم ماذا يا ترى ؟!
بقلم: عبد القادر
أحمد بن قدور : يتساءل سكان مدينة القصر الكبير
التاريخية والمجيدة عن مصير ضريح العلامة الأندلسي الكبيرعلي ابن أبي غالب بن خلف
صاحب الكتاب المفقود.. "اليقين" وهو الضريح الأول بالقصر الكبير، كما هو
الأمر بضريح مولاي ادريس بفاس الذي يحترمه ويقدره سكان هذه المدينة العريقة
احتراما كبيرا، وكانوا يزورونه من كل حدب وصوب، ورغم أن مقالات عديدة عنه في جريدة
"الشمال 2000" الجهوية كتبت من طرفي وفي جرائد أخرى عديدة كذلك كجريدة
"العلم" الوطنية بقلم الأستاذ والمراسل لها محمد كماشين بدوره لإصلاحه
عدة مرات دون جدوى.
والغريب أنه كان قد حل به من قبل فريق من مختبر لدراسة التربة به قصد الإعداد
لملف يهدف ترميمه وإصلاحه بعدما طال إهماله حتى تداعت على إتره جدرانه وتشققت السقوف
به، وبعد أن بدأ ترميمه منذ سنة تقريبا توقفت به هذه الأشغال منذ شهور، وظلت حتى
بقايا الردم والهدم منتشرة أمامه تلوث المكان الذي يمر إزاءه الناس، وقد زاره خلال
عدة سنوات الحاجب الملكي منها سنة 2014ليوزع الهبة الملكية السامية به فوجده مهدما
حيث سقط مسجده الداخلي لليلة السابقة لدخوله إليه، حيث لم يتهدم على الحاضرين كما
وقع بمسجد البردعيين بمكناس منذ 7 سنوات مرت، ومساجد غيرها في المدن العتيقة
والتاريخية الأخرى، وهو مزار رئيسي لهذه المدينة ومقفل منذ سنة 2009، كما أقفلت
السلطات المسؤولة بالمدينة عددا من المساجد الأخرى العتيقة، ولا يفتح الضريح إلا
في مناسبات قليلة عندما يقدم إليه مسؤول أو يتعلق الأمر بهبة ملكية سامية.
وهذا المسجد التاريخي فقد أقفل منذ 37 سنة خلت، حيث كانت تؤدي به الصلوات
الخمس من قبل، وقد رمم وجدد هذا الضريح في عدد من المرات منذ قرون وعقود من لدن
الملوك المغاربة والمجالس البلدية وغيرها...
هذا وفي سنة 2015 قدم إليه الحاجب الملكي المشكور لتوزيع الهبة الملكية
الميمونة على الفقهاء وحفظة القرآن الكريم وذلك يوم الأحد 25/01/2015 فيجد هذا
الضريح أنه لا زال مقفلا وفي حاجة يرثى لها، كما زاره هذه السنة في يوم السبت 5
ربيع الثاني 1437 هـ الموافق لـ 16 فبراير 2016 فوجده متوقفة أشغال الإصلاح به كما
سلف ذكره وكثير من بقايا البناء والردم والهدم مكومة أمام ما يسمى بباب العار بهذا
الضريح.
ومدينة القصر الكبير المجاهدة والمناضلة والتي تزخر بأزيد من 120 مسجدا
وأضرحة وزوايا عديدة والتي لها أسماء شرفاء وعلماء ومجاهدين أفذاد في معركة وادي
المخازن التاريخية والشهيرة وغيرها وأقطاب
صوفيين والتي آزرت وساندت الوطنيين الخلص في سنوات الشدائد والمحن والاستعمار
الغاشم... وفي فترات تاريخية مهمة بوطننا العزيز. فهل يصلح هذا الضريح ومسجده
الهام والمساجد والأضرحة التي بعضها مقفل منذ سنة 2009، وقد نذكر بعضا منها عسى أن
يصلحوا ويرمموا قريبا بحول الله، أو لا حياة لمن تنادي؟!
ـمسجد سيدي الهزميري التاريخي ـ ومسجد
سيدي عبد الجليل القصري صاحب كتاب "شعب الإيمان" ـومسجد الزليجـ ـ ومسجد
الشجرة ـ ـومسجد سيدي علي بلعربي ـ والولي
سيدي الخطيب ـومسجد النجارين ـ ـومسجد أبي الحديد
ـ ومسجد سيدي الخراج ــ ومسجد النحاسين
.
وضريح سيدي الرايس لأبي محمد عبد الله بني سقيلولة، وضريح للافاطمة
الأندلسية.
ويلتمس سكان مدينة القصر الكبير ومعهم عبد ربه أن لا تبقى هذه المدينة
منسية ومهمشة ونقطة سوداء بالمغرب وأن يعفى عنها العفو التام لما وقع لها منذ عقود
خلت وقد قال اللهتعالى وتبارك في كتابه الحكيم "إنما المؤمنون
إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون" [سورة الحجرات الآية 10]
وبهذه الركيزة الموحدة يتحقق الأمن
الاجتماعي بهذه المدينة وتعم السكينة وتتوطد دعائم التماسك وتتيسر سبل مواجهة
الشدائد والمحن...
وهذه المدينة من المدن العريقة والغالية والتاريخية، وقد أغلقت بها هاته
المساجد والأضرحة التي لم تصلح إلى الآن وهي تشكل الذاكرة الوطنية والتراثية
للمدينة، وعدد كبير منها توجد في حالة بنيوية متردية تنتظر تحرك المجلس البلدي
ووزارة الأوقاف التي لم تف بتعهداتها رغم تقديم تقرير وزبر الأوقاف والشؤون
الإسلامية الذي أبرز فيه أمام جلالة الملك محمد السادس أميرالمؤمنين أعز الله أمره
فهو ملكنا وموحدنا وحامينا وباني المغرب الحديث ورئيسا رائدا في العالم العربي
للجنة القدس الشريف والذي قدم خدمات كبيرة وجليلة له ولبلدنا العزيز.
وعن حصيلة أنشطة المجالس العلمية والشأن الديني وعن العناية بالمساجد
والقيمين الدينيين وخدمة القرآن الكريم وهي تدخلات بارزة للوزارة في يوم السبت
03/01/2015 بمسجد حسان بالرباط بعد صلاة المغرب بمناسبة ترؤوس أمير المؤمنين صاحب
الجلالة والمهابة المفدى محمد السادس حفلا دينيا أساسيا إحياء لليلة المولد النبوي
الشريف... فهل لم يتم إصلاحهما إلى الآن لأن ضريح مولاي علي بوغالب تابع لنظارة
الأوقاف بالقصر الكبير ومسجده تابع للمندوبية الإقليمية لوزارة الأوقاف والشؤون
الإسلامية، ولم يتفقا معا عن إصلاحهما أم ماذا؟!.
وللإشارة فقط،فقد زار مولاي علي بوغالب عامل إقليم العرائش في بداية تعيينه بهذا
الإقليم يوم الإثنين 28/03/2016 للتيمن والتبرك به من طرفه.
هذا، ونسأل الله
تعالى الفرج عن مدينتنا آمين..
والله الموفق ويجزي
لمن أحسن إليه.
القصر الكبير في يوم الأحد 29/05/2016