نشرت في:
نشرت بواسطت kamachin
جزء من حوار : تلك العلاقة
العلاقة البينية بين الأدباء والمثقفين تخضع لمعايير اللامألوف بدوافع مختلفة،، فإن كانت من زوايا تبني أراء نقدية متعارضة فذلك يخدم الإبداع والثقافة ،ويثري المشهد النقدي بقراءات متعددة تعطي للأعمال الإبداعية تلك القيمة المفتقدة، حتى أنها تطلع المبدع على إشراقات لم يقصدها، وربما ظلت في منطقة الظل ، ومتى سلط الناقد بمسلاطه كشف عنها .
أما إذا كان من زوايا مشخصنة مشحونة بذلك التدافع من أجل إثبات نرجسية الحضور الإبداعي الثقافي، فذلك زلة ما بعدها زلة، لأن الحضور الإبداعي الايجابي ينبع من الهوية الفردية للمبدع والتي تتطور إلى موهبة حاملة لمشروع ،لمنهج التفرد الأدبي الذي يحمله صاحبه .
و أتساءل هل لدينا – محليا – مبدعين بهويات متفردة ؟؟ أم لدينا كتابا فقط ؟؟؟
لقد حمل لنا التاريخ الأدبي ،الطريف من النصوص الشعرية بين جرير والفرزدق، وموقف المتنبي من الإخشيدي، والمناظرات النقدية بين محمود عباس العقاد وطه حسين، ومغربيا لم تخل الساحة الأدبية من مشاهد التباين حد التنابز،، وما نطالعه بين الفينة والأخرى محليا لا يعدو أن يكون سحابة صيف سرعان ما تنقشع فجميعنا يتذكر ما وصلت إليه العلاقة بين شاعرين نحترم فيهما إبداعهما الأول المرحوم الشاعر محمد عفيف العرائشي، والثاني أطال الله عمره الشاعر الشريف مصطفى الطريبق فكان للأيام أن بددت ذلك ...
إننا نحتاج للبراءة كي نكتب،، كما أننا في حاجة إلى من يفجر المعنى ويبرز التنافرات الحاصلة في تكوين الأفكار، بحيث تصبح قابلة إلى أن تهجر أو تحتضن ،، ولسنا في حاجة لمن يفجر فينا انسيتنا بتطرف ثقافي غير مبرر .
13