نشرت في:
نشرت بواسطت kamachin
حوار مع الأستاذ محمد كماشين
حوار مع الأستاذ محمد كماشين
أجرى الحوار : السيد ادريس المريني
1- ما تقييمك لنتائج الانتخابات التشريعية والظروف التي جرت فيها ما بين مؤيد ومعارض لها ؟
الانتخابات التشريعية ليوم 25/11/2011 مرت في ظروف جد عادية بإجماع الفرقاء المحليين، والمتتبعين الدوليين، وأي تقييم موضوعي من الأليق أن يضع في الاعتبار السياق والمناخ العام الذي سبق هذه المحطة الانتخابية .
فهي انتخابات سابقة لأوانها بحكم متحكمات أساسية أبرزها ما سمي ب"الربيع العربي" من جهة،، والحراك الذي سبق هذا الربيع من جهة أخرى بالإضافة إلى دستور جديد .
ولعل فوز العدالة والتنمية يصب في مصلحة النظام الذي يحتاج إلى (إطفائي) متمرس وهو الأمر الذي حذا بالغرب إلى هضم المحصلة الانتخابية بالمغرب ، علما أنه يعي ما جره عليه موقفه من ويلات ومذابح بعد نجاح جبهة الإنقاذ- سابقا - بالجزائر. .
وأتمنى أن لا يفهم من كلامي وجود صفقة بين الدولة والحزب الفائز في الانتخابات الأخيرة، فالتغيير كان متوقعا من طرف المحللين السياسيين، ومالم يكن متوقعا من طرف البعض منهم هو أن يحتل الحزب الحاكم ( الاستقلال) الرتبة الأولى من بين أحزاب الأغلبية إذ لم تسفر تلك الحملات الإعلامية المحاكة في السر والعلن على ما ينتظره أصحابها !!!
إن الانتخابات التشريعية الأخيرة استطاعت أن تبخر مقولة التحالفات الحزبية، سواء كانت قبلية أو بعدية، فوصول حزب بنكيران إلى السلطة فجر الكتلة حين خرج حزب الاتحاد الاشتراكي إلى المعارضة،، كما فجر تحالف G8 بعزل حزب الأصالة والمعاصرة ليركن هو الآخر إلى معارضة أراها غير متجانسة .
وما أتمناه أن تكون نتائج الانتخابات حاملة لتغيير حقيقي، وليس تلميعا لصورة المخزن الذي يحاول احتواء كافة الحركات الاحتجاجية ، ولا أتفق مع من يدعي أن خروج الاتحاد الاشتراكي إلى المعارضة يخدم الأجندة الأمنية بالتطلع إلى الالتفاف على مطالب الشارع المغربي .
2 – ما هي توقعاتك بالنسبة لرئيس الحكومة هل النجاح أم الفشل في التغيير نحو الأفضل؟؟
لا يمكن الحكم على تجربة حكومة عبد الإله بنكيران إلا بعد مرور مائة يوم كما تقضي بذلك الأعراف الديمقراطية، لكن يمكن التقاط بعض الإشارات، فالرجل لم يكن يملك تصورا واضحا لحكومته المرتقبة ،وما التأرجح بين 16 وزيرا،، ف 25 ثم 30 إلا مظهر من مظاهر الارتباك ..وأعتقد أن محترفي السياسة ببلادنا قد فاتهم الاستفادة من الدرس الاسباني وحكومة راخوي ب 13 وزيرا .
3- الانتخابات الجماعية المقبلة في نظرك هل ستحمل لمدينة القصر الكبير وجوها غير التي ألفناها في التسيير ؟
لن تحمل محطة الانتخابات الجماعية المقبلة بالقصرالكبيرأي جديد بحكم ما تعرفه فروع الأحزاب من ( احتكار ) من طرف سماسرة الانتخابات ..ولعل عدم تجديد هذه الفروع يعكس ألازمات الداخلية، وهو ما يفسح الباب مشرعا للكائنات الانتخابية التي يرفضها الشارع ألقصري ..وبهذه المناسبة أدعو إلى تجديد النخب المحلية ورفع شعار ( ارحل ) في وجه هؤلاء الدجالين الممقوتين .
4 – لم نعد نسمع عن إقامة ندوات ثقافية ولا حفل توقيع لإصدار ما ، وكأن مدينة العلم والعلماء والأدب والأدباء حلت عليها لعنة من السماء ،،ما هو انطباع أستاذنا كماشين حول هذه المأساة الثقافية ؟؟
حينما يكون الوليد مشوها فلأن الولادة غير طبيعية ........