نشرت في:
نشرت بواسطت kamachin
القصر الكبير : بعد تنامي موجة الإجرام السلطات الأمنية تتجند للحد من مظاهره
تمكنت السلطات القضائية بمدينة القصر الكبير من فك لغز جريمتي قتل في وقت قياسي جدا ،حيث اهتزت المدينة على وقع جريمة قتل بتاريخ 15 شتنبر 2012 ذهب ضحيتها أحد المشردين( ن.ج) بعد تلقيه طعنات قاتلة من يد شاب آخر، في حين كانت إحدى الحدائق المقابلة لمكتب الاستثمار الفلاحي اللوكوس مسرحا للجريمة الثانية أزهقت فيها روح الضحية الملقب ب (البكيات ) بتاريخ الاحد 23 شتنبر من نفس الشهر ، بعدما كان في جلسة خمرية .
هذه الجرائم وغيرها من مظاهر الاعتداء والسرقة تحت التهديد ،فتحت نقاشا وسط السكان عن الأسباب الكامنة من وراء ذلك وعن طبيعة ( أبطال ) الإجرام القادمين من أحزمة الفقر والبطالة ،وتدني المستوى الثقافي والتربوي ،وانسداد آفاق الرفاه الاجتماعي والاقتصادي بها .
وأمام اطراد الاعتداءات، ارتفع عدد الشكايات المقدمة للمصالح الأمنية بالمدينة خصوصا تلك المرتبطة بعمليات السرقة تحت التهديد والسلب والخطف .
كل هذا دفع السلطات الأمنية لوضع خطة لمواجهة ومكافحة هذه الموجة من الجرائم بوسائل بشرية وعدة لوجيستيكية متواضعة ،وهكذا تم تفكيك عصابة إجرامية متكونة من سبعة أفراد اختصت في سرقة المنازل والسطو عليها بحي الأندلس ( سكرينيا ) ،كما تم توقيف أكثر من 15 فردا متورطين في السرقات باستعمال السلاح الابيض ونفس العدد ( 15 ) من المتورطين في قضايا السرقة البسيطة والضرب والجرح، وعلمنا أن الضابطة القضائية أحالت على محكمة الاستئناف بطنجة 30 شخصا كمتورطين في جنايات ذات طبيعة مختلفة .
ومن الملاحظ أن جل مرتكبي هذه الأفعال الإجرامية عادة ما يتم ضبطهم وهم في حالة سكر أو تخدير، لذلك قامت السلطات الأمنية بحملة أسفرت عن إيقاف عدد من مروجي الأقراص المهلوسة بوسط المدينة والخمور بحي السلام ( الزكاكرة ) .
كل هذه العمليات الأمنية اتخذت أشكالا مختلفة، وطرقا اكتست طابع المباغتة، جندت لها دوريات الشرطة التي جابت أزقة عدد من الأحياء خاصة المدينة العتيقة منها، حيث استعملت الدراجات النارية في أوقات متأخرة من الليل، كما جندت فرقا راجلة مشطت بعض الأحياء والفضاءات الفارغة المرتبطة بها .
وفي امتزاج لبعض آراء المواطنين فقد عبروا لنا عن ارتياحهم لهذه الحملات مؤكدين على حتمية أخذها طابع الاستمرارية ،لوقف آفة الإجرام بالمدينة، والحد من انتشار المظاهر اللامدنية واللا حضرية Incivilité خاصة وأن مستوى الاجرام بها لم يرق للجريمة المنضمة./.