نشرت في:
نشرت بواسطت kamachin
الانتخابات الجماعية: وأمراء السياسية بالقصر الكبير
الانتخابات الجماعية: وأمراء
السياسية بالقصر الكبير
بقلم :ربيع الطاهري
اذا كانت
للنزاعات المسلحة بإفريقيا وبلاد الشام و مناطق الصراعات المسلحة بأنحاء العالم أمراؤها
،من خلال مجموعاتها تستغل الحرب لتسرق الملايين عبر الرشى والابتزاز و النهب
ويستفيدون ماديا واقتصاديا منها ، ففي السياسية امراؤها أيضا يقاس عليهم ما يقاس
على سلفهم من أمراء الحرب الفرق في الميدان، فالمعركة العسكرية الكل فيها مباح
ومستحب ،
و الشرعية للقوي ولصوت المدافع و البنادق السيادة ، وفي ميدان المعركة السياسية نرى الاساليب نفسها بفارق مميز ،عوض البنادق و المدافع و النيران ،هناك" المال" هو السيد، كوسيلة لتعبيد طريق النصر على (الخصوص ) و تقسيم لمناطق النفوذ ،تدين بالولاء لأمرائها الذي يقدمون لهم الطحين و الزيت و سكر و كبش العيد ،و الحريرة ولوازم المدرسة...، فعملهم هذا ليس حبا للخير وتقربا لوجه الله ، بل ابتغاء السلطة و الجاه، أما يوم الاقتراع و قبلها بأيام ترى المال الغزيز ينهمر كالسيل الجارف ،مستغلين الحاجة و الفاقة و قلة حيلة اليد، من أجل تجميع عدد من الاصوات ليوم الميعاد، و التربع على كرسي تدبير الشأن العام المحلي تحت دريعة "خدمة مدينتي" ! بأساليب الترهيب و البلطجة كلما تم انتهاك مناطقهم ،و بالأساليب الشيطانية نسجو ا تحالفاتهم ،وغير مذخرين الجهد للوصول الى كعكتهم ... . فكيف لهؤلاء أن يحققوا لنا التنمية البشرية المحلية ؟ ! وكيف لهؤلاء أن يحافظوا على مالنا العام ؟ ! و ماهي الضمانات للثقة بهم ؟ ! لعلنا نكون مخطئين الظن بهم !، فهل للسياسة بالمدينة أن تستقيم ؟ !في مدينة بها امراؤها يخططون ،ويوزعون الغنائم فيما بينهم بالطريقة التي يرتضون !،وما نحن الا متفرجون ونرثي حالها ،رهناها بأيدينا في قفص لمدة ستة سنوات . فهل سيكون ذاك السجان معتقها و مخلصها ؟أم هالكها و داسا على ما تبقى منها ؟ ! لك الله يا قصر... ! ، بعدما خذلك مثقفوك و نخبك و سياسيوك ! ،"ساسوك " و أنزلوا بك العقاب جهلا بما يخبؤوه لهم الغد ، ليتنا كنا في حلم أو لبتنا سنين في كهف...، حتى لا نشهد يومنا هذا مكبلين مأسورين كالعبيد لأمير تربع على كرسيها دون عناء بمجرد ملعقة من طحين وزيت وفتات لحم ومسرحية: "أنه يريد للمدينة وأهلها التغيير". فمن قل لي أننا للجهل مخلصون ،و انما لعصره عائدون ،لكم في الايام عبرة يا أولو الالباب ،و يا أبناء مدينتنا الغراء ، ما يحز في نفسي أننا منافقون كلما هل علينا الامير بالتصفيقات و تهليلات ، فلا يستطيع منكم المرء ان يقولها جهرا في وجهه، الى امرأة تجرأت عليه فأفقدته بوصلة كلامه. لك الله يا قصر... لان حاميها حرميها ... !.
و الشرعية للقوي ولصوت المدافع و البنادق السيادة ، وفي ميدان المعركة السياسية نرى الاساليب نفسها بفارق مميز ،عوض البنادق و المدافع و النيران ،هناك" المال" هو السيد، كوسيلة لتعبيد طريق النصر على (الخصوص ) و تقسيم لمناطق النفوذ ،تدين بالولاء لأمرائها الذي يقدمون لهم الطحين و الزيت و سكر و كبش العيد ،و الحريرة ولوازم المدرسة...، فعملهم هذا ليس حبا للخير وتقربا لوجه الله ، بل ابتغاء السلطة و الجاه، أما يوم الاقتراع و قبلها بأيام ترى المال الغزيز ينهمر كالسيل الجارف ،مستغلين الحاجة و الفاقة و قلة حيلة اليد، من أجل تجميع عدد من الاصوات ليوم الميعاد، و التربع على كرسي تدبير الشأن العام المحلي تحت دريعة "خدمة مدينتي" ! بأساليب الترهيب و البلطجة كلما تم انتهاك مناطقهم ،و بالأساليب الشيطانية نسجو ا تحالفاتهم ،وغير مذخرين الجهد للوصول الى كعكتهم ... . فكيف لهؤلاء أن يحققوا لنا التنمية البشرية المحلية ؟ ! وكيف لهؤلاء أن يحافظوا على مالنا العام ؟ ! و ماهي الضمانات للثقة بهم ؟ ! لعلنا نكون مخطئين الظن بهم !، فهل للسياسة بالمدينة أن تستقيم ؟ !في مدينة بها امراؤها يخططون ،ويوزعون الغنائم فيما بينهم بالطريقة التي يرتضون !،وما نحن الا متفرجون ونرثي حالها ،رهناها بأيدينا في قفص لمدة ستة سنوات . فهل سيكون ذاك السجان معتقها و مخلصها ؟أم هالكها و داسا على ما تبقى منها ؟ ! لك الله يا قصر... ! ، بعدما خذلك مثقفوك و نخبك و سياسيوك ! ،"ساسوك " و أنزلوا بك العقاب جهلا بما يخبؤوه لهم الغد ، ليتنا كنا في حلم أو لبتنا سنين في كهف...، حتى لا نشهد يومنا هذا مكبلين مأسورين كالعبيد لأمير تربع على كرسيها دون عناء بمجرد ملعقة من طحين وزيت وفتات لحم ومسرحية: "أنه يريد للمدينة وأهلها التغيير". فمن قل لي أننا للجهل مخلصون ،و انما لعصره عائدون ،لكم في الايام عبرة يا أولو الالباب ،و يا أبناء مدينتنا الغراء ، ما يحز في نفسي أننا منافقون كلما هل علينا الامير بالتصفيقات و تهليلات ، فلا يستطيع منكم المرء ان يقولها جهرا في وجهه، الى امرأة تجرأت عليه فأفقدته بوصلة كلامه. لك الله يا قصر... لان حاميها حرميها ... !.