نشرت في:
نشرت بواسطت kamachin
القصر الكبير : تلك الاتفاقية ... بين الدرع و"الصينية" وغياب السلطة الوصية !!!!
القصر الكبير :
تلك الاتفاقية ... بين الدرع و"الصينية" وغياب السلطة الوصية !!!!
حل منذ
أيام بمدينة القصر الكبير وفد فلسطيني
يتكون من رئيس بلدية رفح بقطاع غزة، وعضو بنفس البلدية السيد جمال أبو هاشم مستشار
وزير التربية في الحكومة الفلسطينية،،
والزيارة تدخل في إطار زيارة وفد فلسطيبني يتكون من سبعة عشر فردا قدموا للمغرب لإبرام اتفاقيات شراكة بين
بلدياتهم بفلسطين وعدد من المدن المغربية منها القنيطرة وشفشاون والقصر الكبير
وغيرها من المدن .....
المواطن
القصري رحب كعادته بهذه الزيارة التي تعكس
الأواصر الوثيقة بين الشعبين ومدى المكانة الخاصة التي تحظى بها القضية الفلسطينية
في نفوس كافة الشرائح الاجتماعية والأطياف والتلوينات السياسية دونما تمييز بينها
.
برنامج
الوفد تضمن الوقوف الميداني على المعالم الأثرية بالمدينة: كالمسجد الأعظم وبعض مقابر المجاهدين، وحارات
المدينة القديمة وأسواقها التي تعكس
الهوية المحلية وما تزخر به مهارة
صناعها عبر منتوجاتهم التقليدية .
اليوم
الثاني و بقاعة البلدية الكبرى نظم الحزب المسير لدواليب الشأن المحلي
بالمدينة لقاء مباشرا للوفد الفلسطيني مع الساكنة وهي مبادرة محمودة التقى فيها الإخوة الفلسطنيين مع شرائح متعددة ،
إن لم تكن وارء ذلك لمسة سياسوية.
وبالرجوع
لليوم الأول من هذه الزيارة ،فقد ختم بتوقيع اتفاقية الشراكة الإطار بين بلدية رفح
وبلدية القصر الكبير في جلسة شاعرية هادئة بإحدى الإقامات الخاصة ذات الرونق الأندلسي
المغربي الجميل ،وكان لهذه الجلسة أن تتناغم مجرياتها مع المكان لولا ما شابها من شوائب لايمكن تجاهلها أو القفز عليها بسرعة :
-
من تغييب وتجاهل طال جمعيات مدنية جادة .
-
والقفز
على الجسم الصحفي المحلي ورقيا كان أو إلكترونيا .
مع تسجيل الحنكة السياسية لدى الإخوة الفلسطينيين الذين
كلما أخذوا الكلمة إلا ونوهوا بالدعم المقدم من طرف لجنة القدس ورئيسها والموقف الرسمي المغربي ،،عكس
كلمة الجهة المنظمة التي بدت مفصولة عن الإطار العام المغربي .
نقطة تفوق أخرى سجلت للوفد الفاسطيني حين قدم للنظراء القصريين دروعا خاصة أعدت
لهذه للمناسبة ، في حين اختار مجلسنا البلدي تقديم هدايا بمثابة أواني معدنية كتلك التي تقدم للمشاركين
الأجانب في التظاهرات والسباقات !!! وهو أمر تنبه له السيد رئيس المجلس البلدي حين اعترف بعظمة لسانه عن تفوق الإخوة الفلسطينين
في ذلك ....
العديد
من الحاضرين الذين أثثوا قصر السيد البشير الرميقي تساءلوا عن السر في ترديد نشيد
حزب العدالة والتنمية أثناء توقيع اتفاقية الشراكة !!حتى أن منهم من همس :
باسم من توقع الاتفاقية ؟؟ باسم حزب العدالة والتنمية ؟؟ أم ام باسم
المجلس البلدي ؟؟ ولعل
هذه الزلة التنظيمية لوحدها كافية للتدليل على حاجة البعض لتوجيه تراعى فيه أعراف
وتقاليد الملتقيات .
الأخبار
الآتية من خارج مقر إمضاء الاتفاقية كانت تقول بوجود مانع قانوني يمنع رئاسة المجلس من توقيع هذه
الاتفاقية إلا بعد المصادقة عليها في دورة للمجلس البلدي .....ولعل ذلك ما يفسر
غياب باشا المدينة أو من يمثله عن هذا اللقاء....
المؤيدون
لتوقيع الاتفاقية يذهبون إلى أن ذلك تحصيل حاصل ، إذ لا أحد يمانع حول توقيع اتفاقية
مع الإخوة الفلسطينيين الذين يحتلون مكانة خاصة في قلوب كافة المغاربة .