نشرت في:
نشرت بواسطت kamachin
مع اقتراب موعد دورة فبراير الجماعية: هل تمر الوثيقة وكأنها لم تكن؟؟؟؟
مع اقتراب موعد دورة فبراير الجماعية:
هل تمر الوثيقة وكأنها لم تكن؟؟؟؟
ذ// حسن ادريسي
هل يكون مستشارونا الجماعيون ... في مستوى
الحدث ... الحساب الإداري ؟ تجري الاستعدادات على قدم وساق وفي كل ربوع المملكة من
قبل المجالس المنتخبة الحضرية والقروية وخلال شهر فبراير من كل سنة لعقد دوراتها العادية
بهذا الخصوص، وبقدر ما يعتبر الأمر امتحان عسير لعدد من المكاتب المدبرة للشأن
المحلي من حيت كونه يعتبر دراسة لحصيلة سنة كاملة من التسيير يتعين خلالها عرض
تقرير مالي وإداري بالحصيلة، بقدر ما تكون فرصا للمعارضة من أجل رصد مختلف
الاختلالات ومواطن النقص التي تعتري التنفيذ السنوي للميزانية على مستوى المداخيل
والمصاريف ... وبغض النظر عما يمكن أن يسبق انعقاد الدورة العادية من اجتماع أو
اجتماعات اللجن المالية من أجل دراسة الوثيقة طبقا للشروط والشكليات المنصوص عليها
في التشريع الجاري به العمل وتسليم أعضائها الوثائق المحاسبية الضرورية ... فإنها تبقى ... لا
تعدوا وفي كثير من الحالات ... مناسبة لاستباق النقاش ... واحتواء ورصد التوجهات ... تجنبا للإحراج العام ... خلال الجلسة
العامة ... فهل يكون المستشارون الجماعيون هذه المرة في مستوى هذا الحدث لتجسيد
الثقة والآمال المعقودة عليهم من طرف الهيئة الناخبة ... في ظل تقاعس عدد من الأحزاب
عن إيلاء المناسبة ما تستحق ... وتمكين مستشاريها من أدوات التحليل المالي ...
العلمي لرصد مواطن الخلل بدل إغراقهم في الإطناب السياسي لتمر الوثيقة وكأنها لم
تكن ... تصفيقا وإجماعا في بعض الحالات ... أو رفضا ابتزازيا في حالات أخرى لمجرد
المعارضة من أجل المعارضة ... وفي انتظار السيرورة الجديدة التي أقرتها الحكومة هذه السنة والتي لا
يمكن التماهي معها إلا خلال مناقشة تنفيذ ميزانية 2014 وذلك بدءا من دورة فبراير 2015 ، وأقصد دخول منظومة التدبير المندمج لنفقات الجماعات
المحلية وهيئاتها حيز التطبيق، والتي لاشك ستختلف على الأقل من الناحية الشكلية ... وستفرز لا محالة جيلا
جديدا ... من المستشارين ... نتمنى ... و المدبرين والمسيرين ... وحتى ذلكم الحين ... فإن النقاش خلال دورات هذه السنة ... سوف لن يخلو
مرة أخرى ... من تلك المونوطونية القاتلة ... والتساؤلات الباردة عن حجم الباقي استخلاصه
... سيف ديموقليس ... الصدئ الذي يهش به تارة صوب الرئيس ... وتارة أخرى صوف القابض أو الخازن الجماعي دون دراية أو تشخيص علمي ... وكأني بالباقي
استخلاصه ... أموالا موضوعة تنتظر من يجمعها ويصبها هكذا في خزنة الجماعة الحديدية
... دون اعتبار للإشكالية الكبرى المتعلقة بالوعاء ... فإذا ما استبعدنا محصول الضريبة على القيمة المضافة ... التي تحولها الدولة
بشكل مباشر عبر قنوات الخزينة العامة للمملكة ... فإن الحاسم الأكبر واللاعب
الكبير على مستوى وضع جداول المكلفين الخاصة بضريبة السكن والرسم الجماعي عن
الخدمات والضريبة المهنية ... تبقى هي مديرية الضرائب، وبين واضع الجداول والمكلف بالتحصيل ومهما
كان التنسيق ... يبقى، في كثير من الأحيان، حوار الطرشان هو السائد ... فبين
عناوين وهمية ... واختفاء مقصود ... وشركات شبح ... ومنازعات إدارية وقضائية لاتنتهي ... وتعقيد وطول المسطرة
... وانتظار أحكام قد تأتي ولا تأتي ... وعجز البلديات وحتى لا نقول الجماعات
القروية ... عن تحيين جداولها ... وتوسيع قاعدة ملزميها ... على الأقل بحل إشكالية القطاع غير المنظم حتى لا نقول الاتجار
العشوائي وجبايات الأسواق والتعمير الغائرة ... حتى ذلكم الحين تضيع مصلحة الجماعة
... وضمنها
مصلحة البلاد والعباد. وتلكم ... سيدي ... طامة المداخيل ... أو الموارد ... ولن يعرف النقاش حول
المصاريف تلكم السخونة المنشودة بدليل أن مستشارينا سينتفضون وستتعالى أصواتهم بشكل
مسرحي تراجيدي ... لكن لن يبتعدوا عن رصد الانتفاخ الحاصل في فاتورات البنزين وقطع
الغيار والهاتف ثم يعرجون نحو تنقلات الرئيس ونوابه ومرضييه ومحضياته من الأعوان
... والعونات ... الأقربين ... وهي نفس الفصول الملتبسة المكررة دائما في جلسات دوراتنا
العمومية ... ويغيب النقاش حول الصفقات الكبرى بفعل عفريت ... يرمي بطلاسيمه
وجداوله المعقدة ... على الحاضرين ... فصم بكم عمي فهم لا يقشعون ... وتلكم ... سيدي ... طامة
المصاريف ... أو النفقات ... فمتى تناقش هذه الوثائق بحرفية ودهاء ... وهل مستشارونا في ضل الوضع
الحالي الذي ينعدم فيه التكوين والتكوين المستمر ... ويترك فيه العضو الجماعي لمصيره
... لا يلوي على شيء ... إن من قبل هيئاته الحزبية ... أو من قبل المكاتب المدبرة
... وحتى وإن تأتى هذا التكوين، فهل، وفي ضل بهرجته ... وأجنداته السياسية الخفية المبررة لعمليات الصرف الحزبي ... يخضع
للمعايير وشروط الإيزو ؟ ... أم يبقى لكل مصلحته في هذا المنحى ... ؟ وتلكم
إشكالية كبرى ... فمتى تهب رياح التحليل العلمي على نقاشات مجالسنا ، فنعقد العزم على
رصد الخلل الأكبر في تنفيذ ميزانياتها بربوع المغرب الشاسع ...فنعرض لمؤشرات ونسب
حقيقية ... تحتسب رقما وأرقاما ... ونبرز معها ... حجم الاستقلال المالي للجماعات
... إن في مواردها الذاتية أو المحولة ... و ما هو وقع كثلة الأجور والمديونية
وخدمة الدين حتى ... على مستوى النفقات العامة الخاصة بالتسيير أو التجهيز ... كذا
... أو الاستثمار ... ماهي أو كيف يتأتى لمستشارنا ... احتساب مجهود الجماعة على مستوى
التجهيز ... والادخار الخام حتى ... و ما هي الأموال الدائرة ... أو الطائرة إن صح التعبير... وحتى لا
يذهب فكر إخواني بعيدا ... فأنا لا أقصد سوى ...le
fonds de roulement هل في الإمكان ،
سيدي، وأنا الذي انتخبتك، أن تعطيني ثمة رقم ... صحيح غير معتل ... عن قدرة مجلسي
... أي مجلس ... على تمويله الذاتي أو هامش التمويل ... وقدرته الرقمية على الاستثمار حتى أطمئن على خدمات أبنائي ... حتى لا أقول
مستقبلهم ... خلال الأعوام القادمة مادامت الدولة تفعل ما هو متاح لها وطنيا ... ؟
حتى ذلكم الحين ... وفي غيبة أرقام متاحة لي وأنا المواطن الراصد ... نقول جميعا
... كل سنة وحسابكم ... دايز ...