نشرت في:
نشرت بواسطت kamachin
القطاع الصحي وأحلام الوردي
القطاع الصحي وأحلام الوردي
م بلفتوح
يكفي أي مواطن القيام بزيارة اضطرارية
لتلقي العلاج بمستشفياتنا العمومية على مختلف مستوياتها وتسمياتها ليكتشف العجب العجاب بها بدءا من لا مبالاة مكشوفة، مرورا بضرب مواعيد غير
مفهومة لإجراء الفحوصات بالأشعة ، وانتهاء بالانتظار اللامحدود لإجراء عملية
جراحية أو الظفر بسرير للنوم من أجل العلاج لدرجة على حد قول أحد المرضى الذي
استنكر بشدة هذه الحالات الشاذة إلا وهو ملزم بإجراء كشوفات براديو الأشعة في
الحين أمام خطورة مرضه ، وضرب موعد لإجراء هذه الكشوفات إلى القول بأنه أصبح
ملزما على المصاب بالأمراض الخطيرة قبل القدوم إلى مستشفياتنا العمومية الإقدام
على حفر قبره واحتمال وفاته قبل حلول المواعيد التي تضربها هذه المستشفيات والتي
باتت تقدر بالشهور وما قيل عن هذه الحالات التي لا تقبل اي تأخير لأنها مرهونة بالحياة
والموت يقال عن أقسام الولادة والمستعجلات التي تغيب عنها الأطر الطبية المختصة أما
الحديث عن أوضاع مستوصفات البوادي فحدث ولا حرج.
إن شكايات المترددين على مستشفياتنا تتزايد
استنكاراتهم يوما بعد يوم دون أن يلمسوا أي تحسن يمكن ان يصدقوا به ما يصر الوزير
على التصريح به لدر الرماد في أعين المواطنين المغاربة الذين فقدوا الثقة في قطاع القطاع
اسمه الصحة العمومية وفي وردي يوزع الأحلام الوردية