نشرت في:
نشرت بواسطت kamachin
ندوة المجتمع المدني والعمل الاجتماعي تختتم أيام الأبواب المفتوحة لمندوبية التعاون الوطني بالعرائش
ندوة المجتمع المدني والعمل الاجتماعي تختتم أيام الأبواب المفتوحة لمندوبية التعاون الوطني بالعرائش
محمد كماشين
تخليدا
للذكرى 58 لتأسيس التعاون الوطني من طرف المغفور له الملك محمد الخامس، نظمت
المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بالعرائش أبوابا مفتوحة افتتحها السيد عامل إقليم
صاحب الجلالة على العرائش ،والسيد المدير
العام للتعاون الوطني ،وذلك يوم الإثنين 27 أبريل 2015.
برنامج الأبواب
المفتوحة الذي أعطى انطلاقته على الصعيد الوطني السيد عبد منعم مدني المدير العام
للتعاون الوطني انطلاقا من مدينة العرائش ، تضمن تنظيم ندوة بقاعة المحاضرات
للمقاطعة الحضرية الثالثة بالقصر الكبير ، وذلك مساء الأربعاء 29 أبريل الجاري ،
وقد تضمن برنامج الندوة كلمة افتتاحية للأستاذ
محمد الدغوغي – مسير الندوة – والذي تطرق لما تقوم به الجمعيات الشريكة من أدوار
جليلة خدمة للعمل الاجتماعي.
الأستاذة "ماجدة
النميلي" المندوبة الإقليمية للتعاون الوطني بالعرائش ، شكرت كافة الجمعيات
والفعاليات التي حضرت الندوة لتؤكد على التناغم الحاصل بين المندوبية وشركائها
الذين يتقاسمون مع القطاع تنفيذ الاستراتيجية الجديدة للتعاون الوطني، وهكذا قدمت
الأستاذة ماجدة تعريفا عاما لقطاع التعاون الوطني والأهداف العامة للاشتغال تم
شرحا لأجهزة الحكامة والتدابير .
إن التوجه الجديد
للتعاون الوطني جاء بعد دراسة ميدانية من طرف مكاتب دراسات مختصة من أجل محاربة
الهشاشة ، وذلك بعد تحديد مجالات التدخل والفئات المستهدفة سواء كانوا أشخاصا في
وضعية صعبة يحتاجون لمساعدة اجتماعية وغيرهم ...وختمت السيدة مندوبة التعاون
الوطني بالعرائش كلمتها بتوجيه الشكر لكافة الأطر العاملة بمراكز التربية والتكوين
ورياض الأطفال ومراكز التدرج المهني ومؤسسات الرعاية الاجتماعية التي يشرف عليها
القطاع.
الأستاذة
فاطمة الركاع قدمت عرضا تناول تجربة جمعية الزيتونة في مجال الاستماع
للنساء ضحايا العنف واللواتي يعانين من
وضعية صعبة سواء في المجال الاقتصادي أو المجال الحقوقي كمدخل لتوعية ضرورية وملحة
،لذلك فإن الجمعية تحتضن مركزا للاستماع منذ 2005 ، ولأجل ذلك تمت المشاركة في
دورات تكوينية لأخذ الاحترافية في هذا المجال والتي تنبني على أسس ثلاثة :
الاستماع، الإرشاد، المؤازرة، لتختم عرضها عن الشراكات التي تربط جمعية الزيتونة
بجمعيات أخرى وقطاعات حكومية من بينها قطاع التعاون الوطني الذي أغنى التجربة بإعطائه
نفسا جديدا ...
جمعية الأنوار
النسوية ممثلة في
رئيستها الأستاذة سعاد الطود قدمت عرضا تحت عتبة العنف ضد النساء المؤسس على
النوع الاجتماعي وفيه تعرضت الأستاذة سعاد لتجربة الجمعية في مجال العمل الاجتماعي
والذي يمتد لعشرين سنة خلت حيث نشأ ثقافيا
اجتماعيا، ليتطور تربويا يسعى لمحاربة الهدر المدرسي ودعم التعلمات بواسطة
الأنشطة التربوية.
الأستاذة سعاد الطود بسطت ما تعرضت له المرأة من عنف داخل الحضارات القديمة وكيف عاملتها الديانات الثلاث لتخلص أن المرأة عانت من ظلم تاريخي ، حيث كانت عرضة للاستغلال الذي أعاق تقدمها كإنسانة كاملة الأهلية.
الأستاذة سعاد الطود بسطت ما تعرضت له المرأة من عنف داخل الحضارات القديمة وكيف عاملتها الديانات الثلاث لتخلص أن المرأة عانت من ظلم تاريخي ، حيث كانت عرضة للاستغلال الذي أعاق تقدمها كإنسانة كاملة الأهلية.
إن العنف
ظاهرة عالمية يطال النساء / أساس المجتمع ، لذلك عقدت المؤتمرات التي تسعى إلى
التنبيه بضرورة محاربة كافة أشكاله ، بعد ذلك تحدثت الأستاذة الطود عن أهم خلاصات
المسح الوطني الذي قدم أرقاما وإحصائيات صادمة ، كما تطرقت لتجربة جمعية الأنوار
النسوية في هذا المجال ، ولأهم الخلاصات المستنتجة.
الأستاذة
عواطف التمسماني رئيسة جمعية المشكاة ركزت في مداخلتها على وضعية الاطفال في وضعية صعبة ، مع سرد تجربة جمعيتها في هذا المجال مواكبة
لتراكمات المجتمع المدني ، واعتبار العمل في هذا الباب من الأولويات خاصة عند الحرمان من خدمات التعليم الأولي أو
الأساسي ، والافتقاد للدفء الأسري والحرمان العاطفي والصحي.
إن الجمعية
واكبت حالات خاصة مما سمح لها بتبني مشروع متابعة أطفال الشوارع ( كان موضوع مساهمة الجمعية في الكرنفال
التربوي الثاني للقصر الكبير ) وختمت الأستاذة عواطف التمسماني عرضها باعتبار
موضوع الأطفال في وضعية صعبة مسؤولية مشتركة.
الاتحاد
النسائي بالعرائش ( أمينة الحر ) شجع في كلمته على تبني مقاربة الدفاع وتشجيع الدورات
التكوينية للجمعيات المهتمة بالعمل الاجتماعي. أما الاستاذ محمد الدغوغي فقد قدم
للحاضرين تجربة جمعية المستقبل للتنمية الثقافية والمحافظة على البيئة والتي تمتلك مسارا عمليا يجسده على أرض الواقع
العمل اليومي بالتكوين ، وتأهيل المتخرجات
حتى ينخرطن في المجال الحرفي ببناء مشاريع اقتصادية خاصة.
إن تدخل
جمعية المستقبل للتنمية الثقافية والإنمائية والمحافظة على البيئة له تمظهرات متعددة عبر دروس محاربة الأمية ، والتربية
الغير النظامية ،وتنفيذ برنامج ما بعد الأمية بهدف إدماج اقتصادي للنساء ، كما أن
الجمعية تتوفر على مركز للتعلم المجتمعي ينفتح على عينات من المجتمع ، ويرصد
مجموعة من القضايا والأنشطة ، ودعا السيد محمد الدغوغي الحاضرين إلى التفكير في إنشاء
تعاونيات للرفع من الآداء الاجتماعي والاقتصادي لفائدة المنخرطين ...
الاستاذ أمين
أيوب الخديري من أطر المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بالعرائش اعتبرفكرة الأبواب
المفتوحة جيدة للتعريف بالعمل الدؤوب للتعاون الوطني والذي يمتد إلى أكثر من خمسين
سنة ، وأنه أضحى من الضروري التفكير في تتبع المتخرجات لاستكمال المسار المهني والحرفي بإقامة مشاريع
اقتصادية...فيما أشارت السيدة الدريوش الصافية مديرة مركز التربية والتكوين النهضة
بالقصر الكبير إلى أهمية دور المساعد الاجتماعي في التعاون الوطني والذي سيساهم في
محاربة الهشاشة والتهميش والإقصاء في صفوف الشرائح المجتمعية ، وأن هذا الدور لن
يكتب له النجاح إلا بالتنسيق مع قطاعات حكومية ( العدل ،الصحة ..) وجمعوية مدنية ...