نشرت في:
نشرت بواسطت kamachin
رابطة الإبداع الثقافي بالقصر الكبير تنظم لقاء فكريا حول تجربة الأكاديمي والناقد عبد اللطيف محفوظ
رابطة الإبداع الثقافي بالقصر الكبير تنظم لقاء فكريا حول تجربة الأكاديمي والناقد عبد اللطيف
محفوظ
محمد كماشين
نظمت رابطة الإبداع الثقافي بمدينة القصر الكبير مائدة
علمية احتفاء بالسيميائي المغربي الدكتور
عبد اللطيف محفوظ ،وذلك بالنادي المغربي يوم الأربعاء 17 أبريل 2013 ابتداء من الساعة الخامسة مساء .
الأستاذ الأمين
الغزاوي باسم الجهة المنظمة ذكر بسياق اللقاء الذي يأتي مؤطرا بشراكة مع جامعة ابن مسيك ، مشيرا إلى أن القانون
الأساسي للرابطة يدعو الى الانفتاح وإشاعة قيم الجمال .
يأتي تكريم عبد اللطيف محفوظ – يقول الاستاذ الأمين - كقامة
وطنية وعربية على مستوى النقد ... بعد ذلك
عدد أهم المنجزات النقدية لدى عبد اللطيف
محفوظ والتي سبق أن تناولتها العديد من
المنابر النقدية الجادة تحليلا وشرحا .
المداخلة الأولى كانت للدكتور عبد الرحيم جيران وفيها صرح بأن المحتفى به متفرد في كل شيء.. يجمع بين
الوداعة والصرامة.. قلق لعدم كفاية ما يملك من معرفة خاصة ما ارتبط بالمعرفة
السوسيولوجية لفهم النصوص،، لقد أسس محفوظ لمنهج آلي زاوج بين منهج يؤسس لنفسه ،وما
هو ايديولوجي ، وهو بذلك أسس لمنهج سيميائي ولج به الدرس الجامعي المغربي.
الدكتور جيران اعتبر محفوظ قيمة
إضافية في بلدنا والوطن العربي خاصة بالحقل
السيميائي. ...
الدكتور أحمد الصادقي أستاذ
الفلسفة ومناهج البحث اعتبر في المداخلة الثانية آليات إنتاج النص الروائي فكرا يعي ماذا يريد ،،،بقراءة
تفسير الانتاج بالأدلة والنصوص بناء على فرضيات، والكشف عن مختلف الآليات الذهنية
للانتاج والتلقي من خلال ثلاثة أنماط من الأسئلة وهي:
أولا:
أسئلة ترتبط بسيرورة فكرية تحايث الموضوع المعرفي ،مشروطة بكونها تستند إلى معرفة
محايدة لذلك الموضوع المعرفي،
ومن اللازم أن تكون تلك المعرفة المحايدة ممتلكة لمعايير علمية.
ثانيا
: أسئلة متعالية عن الموضوع المعرفي تجعل الإنتاج الروائي تجليا للبنية الفكرية التي تحكم بقية
المتجليات.
ثالثا
:أسئلة بسيطة
لا تهتم بالتساؤل عن حقيقة خلفيات النماذج النظرية للموضوع المعرفي، ولا عن مدى مناسبة مجموع أنموذجاتها
الإجرائية لهذا الموضوع.
الدكتور احمد الصادقي ربط بين
الانتاج والقيود الايديولوجية التي تحتم على المبدع امتلاك حس تعبيري وجمالي يلجأ إليه
بطرق بلاغية لتمرير خطابه الايديولوجي ،مع معرفة الآليات التي تتحكم في الكتابة ،
والوعي بصعوبة المتلقي ،لأن هناك فرقا قائما بين الواقع الخارجي وما يحصل في وعينا
، ويعني إعادة الانتاج والوعي بصيغ الواقع بفعل التمثل – الوسيط .
المداخلة الثالثة أطرها الدكتور
رشيد الإدريسي وكانت عبارة عن مجموعة أفكار ومواقف مع الاعتراف بصعوبة الإحاطة
بالمشروع النقدي لدى عبد اللطيف محفوظ الذي يسعى إلى التركيز على مسألة الدلالات
ومرادفاتها ويعني المعنى والتظهير ، والوعي بالمنهج، وأخذ فكرة عن نوعية النقد الذي
كان سائدا في الجامعات المغربية ،،، وسياق
التمظهر الروائي بتعدده المنهجي والذي يتعدد بزوايا الظواهر الثقافية المعقدة .....
اعتبر الدكتور الإدريسي اقتصار عبد اللطيف محفوظ على
عمل روائي واحد لجبرا ابراهيم جبرا ،،بحثا يقتل الموضوع ،مع الإشارة إلى أهمية ذلك : سرديا ،زمانيا، وفضائيا
، وأن كل ذلك ينعكس إيجابا بآلية المقارنة فهو يطابقه
أو يخالفه ،كما سمح ذلك بالاشتغال
على مفهوم التناص ،، والتعبير عن
ايديولوجيات الطبقات الاجتماعية وصراعها ....
وختم الدكتور رشيد الادريسي
بذكر سيطرة القلق المنهجي على المؤلف الذي حاول اختبار اكثر من مفهوم مؤسسا لمنهج الاعتراف والهوس بالتجديد لتجاوز
الذات وفهم النصوص وسبر أغوارها .
الدكتور عبد اللطيف محفوظ قدم
مشروعه النقدي بصفة مختزلة انطلاقا من عمله الأول وظيفة الوصف في الرواية إلى منجزه النقدي الأخير .. داعيا إلى انقاذ النقد من الشكلانية وربطه بالعالم ،
والتعامل مع البعد الجمالي للنصوص ....إن سيميائية
بورس قادرة على تحقيق هذا الشرط ..
اعتبر عبد اللطيف محفوظ مشروعه حاملا لأبعاد
ايديولوجية ترتبط بالسياقات الثقافية الاجتماعية مع إمكانية تطويره إلى دليل سردي وأن التظهير
بمفارقاته المختلفة قادر على ابراز جميع
المراحل المتراتبة وتوليد أسئلة مؤرقة تدعو إلى اعادة التفكير .......
ترأس هذه الجلسة العلمية وأدارها باقتدار الباحثين
ورقة الشعراء المبدع محمد العناز .