نشرت في:
نشرت بواسطت kamachin
وأخيرا المجلس الاقليمي للعرائش....
وأخيرا المجلس الاقليمي للعرائش....
بقلم :ذ/ ربيع الطاهري
وأخيرا المجلس الاقليمي للعرائش
يتحرر من قبضة بعض منتفعيه و
الذين يقتاتون سياسيا من خيراته، و يكرمون وفادت جمعياتهم التابعة لهم بماله بدون
حسيب أو رقيب مهددا أحدهم بعجرفة منه في غابر الايام قائلا :"ولله حت نزولك
منحة المجلس الاقليمي ... "و كأنه يعطيها من جيبه ،و كأنه يمن على الجمعيات
…، اعتقادا منه مخطأ أن كل الجمعيات تسترزق من مال المجلس الاقليمي و تنتظر بركات
ذاك الشخص ، للأسف يريدها خاضعتا "لإمارته السياسية" ،فمن حاد أو زاغ فعقابه الحرمان
من منحته سبحان الله يعطي لمن يشاء وينزع ممن يشاء ، وما دوام الحال الى من المحال
،سخرها أداة للتركيع و الابتزاز و الاستغلال للجمعيات التي تدور في فلكه حتى يمكن
تسخيرها سياسيا لاحقا وهذا ما تأتى له . فعودتا للموضوع و لأهمية انعتاق المجلس الاقليمي في هذه
الظرفية يكمن تحليلنا العميق في مقالنا هذا عبر ثلاثة محاور و بعيدا عن المزايدات
السياسوية التي لا تفضي الى تنوير الرأي العام و المهتم بالشأن السياسي المحلي
منطلقاتها تكمن في : - تشكل المشهد السياسي المحلي و الاقليمي على اثر تحالفات جديدة وغريبة
تستحق منا الدراسة و التحليل . - أهمية المجلس الاقليمي و صلاحيات الرئيس في القانون
التنظيمي رقم 112.14 الجديد و امتداداته على مستوى باقي الجماعات بالإقليم . -
الاستحقاق البرلماني المقبل و
علاقته بالنفوذ و السيطرة على المجلس الاقليمي فلماذا ؟. اولا : التحالفات غريبة في المشهد المحلي و
الجهة و أثاره على المستوى الاقليمي : فبعد انتخابات 04 شتنبر 2015 للجماعات سواء البلدية و
القروية و الجهات و ما افرزته من خلطة غريبة لتحالفات : على مستوى المحلي: بعيدا عن المركز و التحالف
الحكومي كان بتحالف الحركة الشعبية بقيادة وكيل لائحتها محمد السمو و الاصالة و
المعاصرة المنشقين عن وكيل لائحة أحمد بكور نموذجا غريبا من نوعه قيل فيها : عدم
انضباط هذا الاخير لقرارات المركز ،بالإضافة الى حزب التجمع الوطني للأحرار و ذلك
بإخراج المصباح من دائرة الضوء نحو المعارضة . فغرابة هذا التحالف اذا ما اعتمدنا على
الخطاب المركزي للأحزاب المشكلة للتحالف الحكومي لا يستقيم و نشازا سياسيا لما عبر
عنه الامناء عامون لأحزاب التحالف ، فكان الاستثناء هو الاطاحة بالعدالة و التنمية
الشريك في الحكومة من على رأس المجاس البلدي بالمدينة القصر الكبير في صفقة رابطها
هو ترأس الاصالة و المعاصرة للجهة، فنكون بذلك امام سياسية الممكن وليس المستحيل
فلا ثقة في العمل السياسي المغربي بهذا الشكل الغريب . و انما لنقل جازمين أن منطق المصلحة المشتركة
ان اجتمعت هي السائدة ، و عذرا صديقي و المتحالف معي في هذه اللحظة قد تصبح عدوي
الى حين الانتخابات التشريعية المقبلة فليكن الخير اذا ما جاءت الظروف مناسبة و
تخدم مصلحتي(اي التحالف الحزبي) ، فكان المشهد المحلي غريب عن الاستيعاب الى
اللحظة التي تم الاعلان في بيان مشترك عن هذا التحالف الغريب و العجيب و تشكيل
المجلس البلدي لمدينة القصر الكبير. على مستوى الجهة : فقد تم تشكيل المجلس للجهة بقيادة البام
برئاسة الياس العماري الرجل القوي في منطقة الريف ليحكم جهة الشمال طنجة تطوان
الحسيمة بتحالف غريب أطاح هو الاخر بمرشح المصباح سعيد خيرون ، و كان للحركة
الشعبية النصيب الاوفر في ذلك، في سيناريو مماثل لما جرى بالقصر الكبير مع فارق
ترأس السنبلة لبلدية القصر الكبير بدعم الحمامة و الجرار في صفقة بين الجرار و
السنبلة نتيجتها حتما لن ترضي المصباح شريك في الحكومة .ضاربتا عرض الحائط بالالتزام المركزي للأحزاب المشكلة للحكومة
، باستثناء التقدم و الاشتراكية الملتزم بالتحالف الحكومي . اما على المستوى الاقليمي: فالغرابة كانت دافعي للكتابة لإيماني و يقني
الصادق أن السياسية ليست بها ثوابت بالمغرب بل كلها متغيرات بين اللحظة و اللحظة
فالغرابة هو تحالف مصباح العدالة و التنمية مع جرار الاصالة و المعاصرة اقليميا ، فليس
هناك "طابو/ Tabou " في
السياسة ،مما يطرح تساؤلات عدت في مجال السياسية لماذا هذه المسرحيات ؟ !و هل هناك
خطوط حمراء و زرقاء و الصفراء ؟ ! ... فكان هذا التحالف الغريب من نوعه مدعما بدخول "اللائحة
المستقلة" و التي تضم الغاضبين من احزابهم ، وبدعم كذلك من ''حصان طروادة '' الذي خلق الحدث حزب "الاتحاد الدستوري"
أي أننا لم نعد أمام خط أحمر أو
شيء اسمه المستحيل ففي السياسية ليست هناك ثقة عمياء فكانت النتيجة الاطاحة
بالسنبلة من على موقع المسؤولية التدبيرية للمجلس الاقليمي و خروج عرابها خاوي
الوفاض. وختام القول ان
غياب الاحزاب التقليدية في تدبير المجلس الاقليمي حزبالاستقلال وحزب الاتحاد
الاشتراكي وحزب التجمع الوطني للأحرار خلق علامة الاستفهام؟ مفادها أنه على مسؤولي
هذه التنظيمات محاولة اعادت ترتيب بيتها و تشبيب كفاءاتها و اتاحة المجال لنخب
جديدة و القطع مع الشيخوخة السياسية لأننا أمام فكر متجدد متغير يؤثر و يتأثر
بمحيطه السوسيو سياسي، تجددت بفضله تنظيمات وبرزت أخرى في المشهد السياسي المحلي و
اقليمي ، فيما ظلت الاخرى حبيسة فكرها الهارم للأسف ليس هناك تدافع سياسي يعطينا
خريطة سياسية جذابة و تجويد للعمل الحزبي والسياسي الا انه يمكن القول ان السياسية
هي " فن الممكن " يخترق فيها المستحيل ليجعل منه قابل للتحقيق، فلا
غرابة غدا في 2016 أن تجد حكومة مشكلة من المصباح و الجرار بداع المصلحة الوطنية
،لربما مصلحة الاقليم كانت فوق الجميع لتشكيل التحالف الغريب !عبتا قولها ! لان
الحسابات و تضارب المصالح و الرغبة في تسجيل الاهداف السياسية كانت وراء نسج تحالف
الجديد الغريب و الناشز سياسيا ! . ورغم ذلك اعتبره ايجابيا بجميع المقاييس لأننا اما
تشكيلات مختلفة ان محليا تتناقض مع الاقليمي و تتقاطع من الجهوي قد تخلق لنا
التشويق السياسي في القادم من الولاية التدبيرية لهذه التحالفات من المحلي مرورا
بالإقليمي الى الجهوي . فالرابح
الاكبر هو الجرار من كل هذا الشد و الجدب بين المحلي و الاقليمي و الجهوي مع ضربة
المعلم للمصباح كرد الدين و سد الطريق على الامتداد الاقليمي للسنبلة حلقتها
التحليلية ستكون عندما سنتناول : ثانيا: أهمية المجلس الاقليمي و امتداد ات الاحزاب
المتنافسة و المتحالفة للسيطرة عليه : ثالثا: الاستحقاق البرلماني المقبل و علاقته بالنفوذ و
السيطرة على المجلس الاقليمي فلماذا ؟.