Headlines
نشرت في:
نشرت بواسطت kamachin

اللعنة : قصة قصيرة

اللعنة : قصة قصيرة
بقلم: أفتات نادية

مكسورة المعنى أنزف في وجه صباح لامعنى له! أمسد جُرحي بأصابع اليد التي اقترفت جرمها وغادرتني.
هذا الصباح, ينبث الوقت في جسدي يقتات من وجعي الذّابل في عينيه..عيناه مقبرتي للأبد.
عند آخر زيارة لأضرحة الأولياء الصالحين جلست في حضرة الموت أتأمل حذائي المتسخ بطين المقابر التي تجاوزتني, اقترب منّي أحد الدّراويش في صمت ثم أخبرني أن جنيّة ما تسكنني!! -ابتسمت- قدمت له بعض المال ولكنه رفض...!
اللعنة...!
البدايات لم تكن في البداية تقلقني, كانت صديقتي وعشنا أيام السلام قبل أن ندير وجهنا لبعضنا البعض ...اليوم لم أعد أطيق تحمل حديثها الحماسي عن حقوق الإنسان والحريات! أنا أعرف أنها قاتلة وتتمتع بحماية أصدقاء المحكمة $.
هذا المساء استغلت فراغاتي المزمنة وتسللت لخلاياي العدائية...تستفزني بتلك النظرات الماضية بي حيث لاأدري ...تتقيأ في كل زوايا البيت وتقول : نظفي الزوايا مجددا !!
-
وحده الصمت يقهرها..يفجر رأسها اللعين. ابتسمتُ وغمزتُ لها بخبث : لاداعي سوف أشرب قهوتي.
-
سوف أتسلى بها :قلت في نفسي.
أراها الآن تحوم حولي كالمجنونة تترصد لحظة شرارة ولاعة السجائر... تتراجع للخلف! عيناها..خطوات أقدامها... لبؤة جائعة تتوارى لتصطادني.
-
حسنا, يجب أن أفكر كيف أتخلص منها فأنا أدرك الآن أن خيارات الموت أكثر ديمقراطية من خيارات الحياة فإما قاتلة أو مقتولة أو الإثنين معا.

نبذة عن الكاتب

نشرت بواسطة kamachin على الخميس, سبتمبر 15, 2011. تحت سمات . يمكنك متابعة الردود على هذا الموضوع من خلال الدخول RSS 2.0. لا تتردد في ترك ردا على

By kamachin on الخميس, سبتمبر 15, 2011. تحت وسم . تابع اخبارنا على RSS 2.0. اترك رد على الموضوع

0 التعليقات for "اللعنة : قصة قصيرة"

اترك الرد